2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يتساءل العديد من المغاربة اليوم حول تاريخ العودة إلى الحياة الطبيعية ولو برفع الحظر الليلي، والخروج من الأزمة الاقتصادية المترتبة عن تفشي الجائحة، في الوقت الذي تشير فيه إحصائيات وزارة الصحة عن تراجع ملحوظ لإصابات ووفيات فيرس كوفيد19.
هذه التساؤلات اليوم تعتبر مشروعة أكثر من أي وقت سابق، خصوصا وأنه تم تلقيح أزيد من مليون شخص إلى غاية اليوم الجمعة 12 فبراير الجاري، بحسب النشرة اليومية لوزارة الصحة.
وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدارالبيضاء أن العودة إلى الحياة الطبيعية ورفع الإجراءات الإحترازية ولو بشكل تدريجي يبقى رهينا بعدة عوامل.
وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه الإجراءات الإحترازية والتي مكنت من تفادي إصابة الكثير من المواطنين أو التسبب في وفاتهم جراء الفيروس، ستبقى سارية المفعول مادام الفيروس لا يزال منتشرا.
وشدد البروفيسور بالقول على أن الرفع من الحظر وبعض الإجراءات المصاحبة له مرتبط بمؤشر انتشار الفيروس، إذ لا يمكن أن يجازف المغرب بالاستغناء عن الإجراءات المعمول بها في ظرفية تعتبر حاسمة بالنسبة للمغرب والمتجلية في حملة التلقيح الوطنية.
وأضاف الناجي أن المناعة الجماعية هي الأخرى عامل من العوامل التي تنبني عليها رفع الإجراءات الاحترازية من الفيروس، مبرزا أنه ولوصول المغاربة إلى المناعة الجماعية يجب أن يتم تطعيم على الأقل 70 في المائة من المواطنين.
وللوصول إلى هذه النسبة، يضيف الناجي سيتطلب 3 أشهر من التلقيح، مبرزا أنه لا يمكن اليوم أن نتحدث عن الرفع من الإجراءات إلا بعد التأكد تماما أننا هزمنا الجائحة بعد تطعيم مواطنينا واكتسابهم مناعة ضد المرض.
ويذكر أن المغرب استلم شحنتين من لقاح أسترازينيكا، مليوني جرعة في شحنة أولى و4 ملايين جرعة في شحنة ثانية، فيما توصل بـ 500 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني في شحنة أولى سابقا، مكنت البلاد من إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح.