2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ارتفع منسوب حقنات الأمل التي طعم بها وزير الصحة خالد آيت الطالب انتظارات المغاربة بزوال قيود حالة الطوارئ احترازا من وباء كورونا المستجد، وجاء تفاؤل آيت الطالب غير ما مرة في خرجات إعلامية متتالية أكد فيها أن المغرب سيتخلص من هذه “القيود” قبل رمضان في حال تمت عملية التلقيح كما يجب.
وتلقى المغرب جرعات متتالية من اللقاحات المضادة لوباء كورونا، ما ساهم في توسيع دائرة المستفيدين من عملية التلقيح، موازاة مع ما اعتبره متابعون على أنه “بطئ” وتيرة الملقحين اليوميين، وهو ما يوجب استحالة تحقيق “وعد آيت الطالب” في الوقت المحدد.
وفي هذا السياق، أوضح مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، أن “ما يهم هو أن عملية التلقيح انطلقت بشكل جيد ورفعنا وتيرة الملحقين يوميا، والتي بلغت 250 ألف شخص في كل يوم، وتجاوزنا مليون شخص في مجموع الذين تم تلقيحهم، إضافة أن لدينا 3047 مركز تلقيح قار و10 آلاف وحدة متنقلة”.
وأكد عفيف، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “وصول هذه الجرعات الأخيرة التي تلقاها المغرب سيعزز استفادة الفئات الهشة من اللقاح، وسنبدأ بالأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة، باعتبارهم يشكلون الفئات الأكثر تواجدا في الإنعاش والعناية المركزة، إضافة إلى استفادة الذين تجازوا 65 سنة”.
“وإذا تم تلقيح هؤلاء الأشخاص كما يجب،” يستطرد محدثنا، فـ”سيتقلص عدد حالات الاستشفاء في الإنعاش والعناية المركزة، وهذا سيمكن هذه الأقسام من استقبال مرضى آخرين غير حالات الإصابة بكورونا”.
وأضاف عضو اللجنة العلمية للتلقيح نفسه، أن “الأطر الصحية حتى لو كان لدى أحدها أقل من 40 سنة وأصابته كورونا، فسيلزمه على الأقل 10 أيام لتعافى، وبالتالي يصعب تعويضه، خاصة إذا كان المصاب أحد الأطر المكلفة بمواكبة الملقحين، وكل هذه المشاكل سيتم تجاوزها بعد قرار الوزارة تعميم التلقيح على الشغيلة الصحية دون شروط”.
ولفت عفيف، إلى أن “من بين العوامل الأخرى التي تساعد على اكتساب المناعة الجماعية في أقرب وقت، هو أن لقاح أسترازينيكا يعطي 70 في المائة من النجاعة منذ الجرعة الأولى، إضافة إلى أن الحالة الوبائية في المغرب في تناقص”.
واستدرك محدث “آشكاين”، بأن “الإحصائيات الأخيرة للوزارة تؤكد اكتشاف 3 حالات فقط من السلالة الجديدة لكورونا قادمة من إيرلاندا، في غياب لوجود أي حالة من سلالة جنوب إفريقيا الأكثر شراسة، نظرا لوجود مشكل النجاعة القصوى للقاح”.
وخلص سعيد عفيف إلى أن “كل هذا يجعل من المغرب، إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، ينتهي من هذا الوباء، في حدود 3 أشهر أو خمسة أشهر، كما قال وزير الصحة”. مشيرا إلى أن “هذا الأمر رهبن باحترام الوعود التي قدمتها بقية الأطراف المزودة للمغرب باللقاح في مواعدها المحددة”.