هل يعتبر دعم بايدن للتطبيع تأكيدا للاعتراف بمغربية الصحراء؟
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيع العلاقات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي ومن بينها المغرب.
دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية، يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص المغرب، خاصة أن تطبيع هذا الأخير علاقاته مع إسرائيل جاء بالموازاة مع الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، فهل يعتبر دعم بايدن للتطبيع اعترافا غير مباشر بمغربية الصحراء؟
لعروسي: سيبقى الوضع على ما هو عليه
في هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية؛ عصام لعروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية في عهد بايدن لن تسير في النهج الذي سار فيه سلفه دونالد ترامب، الذي “جاء بما يمكن اعتباره صفقة التطبيع مقابل الإعتراف بالصحراء، وكان همه تطبيع أكبر عدد ممكن من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، وبالتالي فبايدن “لن يتصرف بمنطق ثنائية القضية أو ازدواجية القضايا”.
واسترسل لعروسي في تصريح لـ”آشكاين”، “أعتقد أن بايدن لن يذهب في اتجاه الإعتراف بمغربية الصحراء بشكل مباشر، اللهم إن كانت هناك مصلحة أمريكية ملحة، وهو ما لا يظهر في الوقت الراهن”، مستدركا “صعب أن يسحب بايدن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، لكن لن يقدم على خطوات من شأنها تطوير القضية، وبالتالي فالوضع سيبقى على ما هو عليه، خاصة أن بايدن يتجاهل هذا الموضوع”.
شهاب: بايدن سيعين الفريق القنصلي بالداخلة قريبا
من جهة أخرى، يعتبر أستاذ الجيواستراتيجية والتنمية الدولية بجامعة السوربون بفرنسا؛ يوسف شهاب، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على منطقة الصحراء هو “اعتراف مباشر”، مشددا على أن بايدن هو من “سيعين قريبا الفريق القنصلي بمدينة الداخلة”.
وربط أستاذ الجيواستراتيجية والتنمية الدولية بجامعة السوربون في تصريحه لـ”آشكاين”، بين الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وبين تطبيع المغرب لعلاقاته مع اسرائيل، قائلا “هناك تداخل بين الإتفاقين (المغرب ـــ إسرائيل والمغرب ـــ أمريكا)، وهي معادلة أساسية، بمعنى أنه لا هذا بدون ذاك”، وفق تعبير المتحدث.