ازدواجية قرارات التعاطي مع التظاهرات يورط السلطات (وثيقة)

أصدر باشا مدينة المضيق، قرارا يقضي بمنع الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها لإحياء ذكرى الحراك المغربي، يوم غذ السبت 20 فبراير الجاري، بالساحة الزرقاء مدينة المركز المضيق، بمبرر أن “هذه الوقفة المزمع تنظيمها غير مرخصة وفي فترة الطوارئ الصحية، مما يجعلها تشكل إخلالا بالأمن والنظام العام، والصحة العامة”.

واستنكر عدد من المواطنين قرار منع الوقفة الاحتجاجية المُرتقبة يوم غد السبت 20 فبراير لإحياء ذكرى الحراك الشعبي الذي شهده المغرب سنة 2011، بالتساؤل عن مدى مصداقية مبرر منع الوقفات استنادا إلى الحالة الوبائية وحالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب، مذكرين أن هذه الوقفة ليست هي الأولى التي تم منعها، حيث تم منع عدد من الوقفات في الأيام الأخيرة الماضية من قبيل وقفة الأساتذة المتعاقدين، وذلك في الوقت الذي سمحت فيه السلطات ذاتها بعدد من الوقفات الأخرى التي عرفت حضورا مكثفا كوقفة الإشادة بقرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، في عدد من ربوع المملكة، وتم السماح كذلك بوقفة أمام السفارة الجزائرية هذا الأسبوع.

وبحسب نص قرار المنع، الذي تتوفر “آشكاين” على نسخة منه، “تبعا لإشعاركم المنشور بأحد مواقع التواصل الاجتماعي مفاده اعتزامكم تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 20 فبراير، على الساعة السادسة مساء بالساحة الزرقاء مركز المدينة المضيق”.

واستندت عمالة المضيق الفنيدق في قرارها على “قرار الحكومة الأخير الذي يقضي بتمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها يوم 13 يناير 2021 لمدة أسبوعين إضافيين ابتداء من يوم الثلاثاء 16 فبراير، وعلى مقتضيات بشأن التجمعات العمومية”، مشيرا “يعهد بتنفيذ مضمون هذا القرار إلى الجهات المعنية كل في دائرة اختصاصه”.

من جهتها، قررت قيادة تانسينت، منع وقفة احتجاجية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، بساحة جنان سبيل، بمركز الجماعة، يوم أمس السبت 20 فبراير، بمبرر “أحكام حالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها، والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة المتعلقة بالحد من انتشار وباء كورونا المستجد”.

وقضى قرار المنع، الذي تتوفر “آشكاين” بنسخة منه، أنه “يعهد إلى السلطات الأمنية كل من في دائرة اختصاصه السهر على تطبيق القرار وفرض احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن”.