لماذا وإلى أين ؟

صحيفة أجنبية: البوليساريو عصابة مصممة للسرقة والإرهاب

اعتبرت صحيفة أجنبية أن ما تقوم به جبهة البوليساريو من تحركات في الحدود مع المغرب هدد جهود الأخيرة من أجل إنماء الصحراء المغربية، معتبرة أن الجبهة المدعومة من الجزائر لها ارتباطات بتنظيمات إرهابية، وأنها عبارة “عن عصابة مصممة للسرقة والإرهاب وانعدام القانون”.

علاقة البوليساريو بتنظيم القاعدة

وقالت الصحيفة الهندية “الأس الإفريقي” المهتمة بالشأن الإفريقي، إن “جبهة البوليساريو أقامت علاقات مع تنظيم القاعدة ويشتبه في تورطها في مجموعة متنوعة من عصابات الجريمة البشعة، بما في ذلك إرهاب المخدرات والاختطاف”.

الصراع يهدد المبادرات الاقتصادية

وأوضحت الصحيفة نفسها، أن “هذا الصراع يترك عشرات الآلاف من الصحراويين مشردين وبدون غذاء وماء كافيين في مخيمات تندوف، مما يهدد بالتراجع عن خطط ومبادرات المغرب الاقتصادية للمنطقة”.

ولفتت إلى أن “المغرب ظل لسنوات يقدم مبادرات لتحسين البنية التحتية والحياة العامة في الصحراء المغربية، ولكن الآن إجراءات البوليساريو تهدد بإفساد كل الخير الذي تم تحقيقه بالفعل”.

المبادرات المغربية في الصحراء

“على الرغم من الجفاف الشديد وصعوبة الزراعة بالأقاليم الصحراوية، وما يشكله ذلك من تحديات كبيرة للحفاظ على إمدادات المياه الكافية، فإن الحكومة المغربية ترى أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة للاستثمار الأجنبي بالمنطقة”. تسترسل الصحيفة ذاتها.

مضيفةً أنه “صيد الأسماك والهندسة الزراعية يعد من الخيارات الأساسية التي يتم طرحها مرارًا وتكرارًا، على الرغم من التقدم التكنولوجي،3 مؤكدة على أن “المغرب يهدف إلى دفع عجلة التنمية وأنه استثمر بالفعل في إنشاء بنية تحتية أقوى هناك”.

وذكر المصدر نفسه، أن “من بين البنى التحتية التي ركز عليها المغرب الطرق الجديدة والمجمعات الصناعية وموانئ الشحن”. وأنه “في عام 2015، أعلنت شركة مغربية عن خطة استثمار بقيمة 609 مليون دولار للصحراء”، منبهة إلى أنه “على الرغم من ذلك ، تتعرض مبادرات البلاد للتهديد بشكل متزايد حيث تواصل البوليساريو نشر الفوضى في جميع أنحاء الصحراء”.

أعمال البوليساريو المزعزعة للاستقرار تشبه القاعدة وداعش

“مثل داعش والقاعدة، لجأت البوليساريو إلى التهديد بـ “إيقاظ” خلاياها النائمة داخل الأراضي المغربية لإحياء حربها الطويلة مع الدولة المغربية”، موردة أن “هذا كان ردها بعد هزيمة مدمرة في منطقة المعبر الحدودي بالكركارات”.

واستطرت الصحيفة الهندية “الأس الإفريقي/ the african exponent”، بقولها إنه “في العام الماضي، أظهرت المنظمة للعالم ألوانها الحقيقية. ليس كعصابة من المقاتلين المستقلين من أجل الحرية، ولكن كعصابة مصممة على السرقة والإرهاب وانعدام القانون”.

مشيرة إلى أن “مجموعة البوليساريو كانت قد أغلقت معبرًا حدوديًا رئيسيًا، الكركرات، وهاجمت المسافرين، مما يسلط الضوء على تجاهلها التام للقانون الدولي”. ما دفع القوات المسلحة الملكية للرد على ذلك، والتدخل بإعادة فتح المعبر لإعادة السلام وحماية المسافرين المدنيين”.

“بعد طردها من الكركارات، قامت جبهة البوليساريو بإرسال رسائل إلى أنصارها، على غرار المنظمات الإرهابية الأخرى، ودعوا أنصارهم إلى “تفجير أنفسهم وسط العدو لقتل” أعداد كبيرة من الضحايا”، تسترسل الصحيفة: “كما استخدمت البوليساريو استراتيجيات التطرف لتجنيد الضعفاء في مخيم تندوف، حيث يُحتجز الكثير من الناس ضد إرادتهم. إنهم يفترسون غضب وإحباط الشباب لإيجاد المؤيدين”.

وأشارت الصحيفة الهندية إلى مزاعم البوليساريو في بلاغاتها المفبركة، بقولها إن “جبهة البوليساريو زعمت مؤخرًا أنها قتلت ثلاثة جنود مغاربة، ما نفاس رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بأن يكون المغرب تكبد مثل هذه الخسائر”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “قوات الأمن الجزائرية حذرت، في عام 2011، من أن عددًا متزايدًا من أعضاء الجماعة يبنون علاقات مع الجماعات الإرهابية الجهادية، ويبدو أن هذه التهديدات والتحذيرات الجديدة تؤكد صحة تلك التحذيرات منذ 10 سنوات”.

تهديد المبادرات المغربية

ودعت الصحيفة نفسها، إلى ضرورة وقف البولساريو عند حدها للحفاظ على التحسينات المجتمعية التي يقوم بها المغرب في الناطق الصحراوية”، مؤكدة على أن “عشرات الآلاف من الصحراويين النازحين بسبب هذا الصراع المستمر، يرون أن  الإمكانيات الاقتصادية في جميع أنحاء الصحراء التنمية فيها على المحك”.

وخلصت “الأس الإفريقي”، إلى أن “الأمر متروك للمغرب والدول المجاورة والمجتمع، للتقدم والمساعدة في مكافحة هذه المنظمة الإرهابية”، محذرة من “توقف الجهود المغربية، ما قد يجعل الصحراء تعيش حالة من عدم اليقين المستمر ويمكن أن تستسلم لعصابة اللصوص من جبهة البوليساريو”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x