هل سيغير “البيجيدي” لهجته اتجاه الداخلية بعد صفعة لفتيت؟.. الجامعي يجيب
أعرب وزير الداخلية عن غضبه من بعض التدخلات التي اتهمت الوزارة بالتدخل في الإنتخابات خلال اجتماع مناقشة القوانين الإنتخابية، قائلا إن “علاقة واحدة هي التي تجمعها بالأحزاب، ولا تختلف من حزب إلى آخر”، متعهدا بأن تكون محايدة، قبل أن يختم “حبسو علينا هاذ البكا”.
العديد من المتتبعين يرون أن خطاب وزير الداخلية موجه بالأساس إلى حزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي، الذي عرف مجموعة من أعضائه بانتقادهم لوزارة الداخلية على المستويين المحلي والمركزي، مطالبينها بالتزام الحياد وعدم نصرة حزب على آخر. فهل سيغير حزب “المصباح” لهجته اتجاه وزارة الداخلية بعد مطالبته من طرف لفتيت بوقف البكاء؟
المحلل السياسي؛ خالد الجامعي، يرى أن “لهجة حزب العدالة والتنمية اتجاه وزارة الداخلية مجرد جعجعة بدون طحين لن تغير من الأمر شيئا، لأن الحزب وصل إلى الحكومة لكنه لم يصل إلى الحكم”، معتبرا أن “وزارة الداخلية “دايرة فالبيجيدي لي بغات”، متسائلا “واش عمرك شفتي فشي دولة حزب يترأس الحكومة ووزير الداخلية كيمنعو من تنظيم لقاءات؟”.
وقال المتحدث في تصريح لـ”آشكاين”، “لقد قضي الأمر فيما يتعلق بحزب العدالة والتنمية بعدما انتهى الدور الذي حدد له سلفا، وجرى تمرير مجموعة من الملفات السياسية منها؛ الإقتصادية والإجتماعية في عهده”، لافتا إلى أن ذلك “تسبب في تلطيخ صورة الحزب لدى أعضائه ولدى الرأي العام المغربي”.
وخلص الجامعي، إلى أنه “بعدما أتم حزب العدالة والتنمية الأدوار التي سطرت له سلفا؛ اقتربت نهايته، وهو ما تؤكده الصراعات والتيارات التي توجد داخل الحزب المذكور”، مشددا على أن “البيجيدي” بالرغم من أنه يترأس الحكومة إلا أن لا سلطة له على وزارة الداخلية”، على حد تعبير المتحدث.
أريده:
أريد السيد خالد الجامعي في جل ما قاله ويقوله تقريبا،لذلك كثيرا ما أستشهد به وبالسيد نجيب أقصبي لأنها يضعان النقط فوق الحروف فيمن يملك القرار ببلدنا وفي اعتبارها أن النخبة الريعية ببلدنا هي بمثابة ورق:”الكلينيكس”يتم رميها في سلة المهملات بعد انتهاء الحاجة إليها…وما جاء بالمقال هو عين الواقع،فقد ورد به ما يلي:”الحزب وصل إلى الحكومة لكنه لم يصل إلى الحكم”، معتبرا أن“وزارة الداخلية “دايرة فالبيجيدي لي بغات”،متسائلا “واش عمرك شفتي فشي دولة حزب يترأس الحكومة ووزير الداخلية كيمنعو من تنظيم لقاءات؟”.وقال المتحدث في تصريح لـ”آشكاين”،“لقد قضي الأمر فيما يتعلق بحزب العدالة والتنمية بعدما انتهى الدور الذي حدد له سلفا،وجرى تمرير مجموعة من الملفات السياسية منها؛ الإقتصادية والإجتماعية في عهده”،لافتا إلى أن ذلك“تسبب في تلطيخ صورة الحزب لدى أعضائه ولدى الرأي العام المغربي”…وهذا بالضبط ما تقوم به أم الوزارات التي لا يملك اي رئيس للحكومة سلطة عليها مهما كانت شخصية رئيس الحكومة والحزب الذي ينتمي إليه…أم الوزارات هي مهندسة المشهد السياسي ببلدنا والمتحكمة فيه…ما استفاد منه حزب المصباح هو تمكين حوارييه من المناصب في مختلف الإدارات والمؤسسات المنتخبة والمعينة والتي ربحوا منها ثروات مالية مهمة كما صرح بذلك بنكيران نفسه..ما عدا ذلك فجل الحكومات لم ولن تحكم، والجميع يعلم ذلك ويتعامل معه طوعا أو كرها،ومن يرفض فمصيره معروف…”قضي الأمر الذي فيه تستفتيان”…
مقاربة في محلها،فأم الوزارات،ستظل وزارة”سيادية”،ومن أدوارها مراقبة الاحزاب،بل تسطر لها برامجها ،وخاصة بالنسبة لحزب”لانبة”،الذي يستفيد من الامتيازات والريع،وتمرر على ظهره كل السياسات المعلومة(الرفع من سن التقاعد_التوظيف بالتعاقد_الزيادة في الضرائب_الزيادة في الاسعار_تراجع الحريات العامة_ تقنين الاضراب…_،
واذا كان حزب “لانبة” ،حزبا ذو مصداقية،كان عليه طرح السؤال التالي:”شكون الرئيس،واش وزير الداخلية أو رئيس الحكومة؟”،
غير أنه غير قادر على الجواب ،واتخاذ القرار،يكفيه كرسي السلطة وما يدر عليه من ريع وامتيازات ومناصب ودعم وصفقات…