2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نقل التطبيع مع إسرائيل طقس حزب العدالة والتنمية من غائم إلى مكفهر، وأن الثابت اليوم هو وجود خطاب يدق ناقوس الخطر ويحرص في كل مرة على تذكير قيادات الحزب بأن السيارات الفخمة والتعويضات السخية لا يجب أن تلهيهم عن مبدأهم ونضالهم ومواقفهم التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه.
أحمد شراك، أستاذ علم الاجتماع، فل في تصريح لـ”الأيام” في عددها لهذا الأسبوع، إن “الشعب في حاجة إلى نخبة مناضلة تتنازل عن أنانيتها وعن مثقفيتها في التعامل مع الشأن العام، من أجل سرقة المشعل السياسي بعيدا عن الشعارات المروعة وبعيدا عن استثمار الدين في الشأن العام في مجتمع ليس في حاجة إلى ذلك، لأن إمارة المؤمنين كافية لتدبير الشأن الديني بعيدا عن الطوباوية الدينية أو المزايدة على حقيقة الدين وحقيقة التدين”.
القيادي الإسلامي بلال التليدي، قال لذات المنبر: “لا أعتقد أن بإمكان حزب العدالة والتنمية في المنافسة الانتخابية القادمة أن يحصل على المرتبة الأولى، ولا أرى في المزاج العام، سواء لنخب الحكم أو المزاج الشعبي، حماسة لولاية ثالثة للعدالة والتنمية، على الأقل في ظل الشروط الراهنة، إلا إن حصل تغيير المزاج الشعبي، أو إذا ما لعب السياق الدولي والإقليمي دوره في تقدير نخب الحكم لمآل السياسة”.
ويرى مصطفى بوكرن حسب “الأيام” أن “تغير الوضع المادي أسهم في تغير القيم لدى الإسلاميين، قالوا نريد أن تغير المجتمع، فإذ بهم يغيرون وضعهم المادي، وهذا الاستنتاج لا ينطبق على كل الأفراد، بل هناك من يقاوم ليظل كما كان زمن الجلسات التربوية، ولكن هذا نادر. ليس عيبا إذا كان التحول سببه المهنة أو الاستثمار التجاري، لكن أن يكون السبب هو الاستثمار في السياسة أو الدين، فهذه مشكلة تحتاج لدراسة أعمق”.
أماموليم العروسي، أستاذ علم الجماليات، فقال للمنفر ذاته أن “المجال الذي خسر فيه حزب العدالة والتنمية الرهان هو المجال المحلي، فجل المغاربة، وخصوصا الكتلة الناخبة التي يعتمد عليها حزب المصباح، لا تعرف ملابسات السياسة ولا يذهب خيالها أبعد من حياتها اليومية وقضاياها المباشرة، هذه الكتلة تثق دائما بالشعبوية لأنها تعيش في الهشاشة الدائمة، ولذا فهي تحتاج إلى الأمل وإلى وعود تجرفها بسهولة”.
وأضاف “موليم” أن “البيجيديين هم في الأصل دْرَاوْش، لكن علامات نعمة السلطة والجاه جعلتهم يعتقدون أنهم يختلفون عن الناس”.
لم تكن ل”موريدي”حزب “لانبة” أية مبادئ،أو مواقف ،مساندة للفئات المغربية المقهورة ،_التي تشكل الغالبية_،بل كانت لهم ايديولوجية “دينية” ،يضحكون بها على الناس،يظهرون من خلالها “الزهد” المصطنع،والتدين المبني على مفاهيم “سلفية” بهدف خدمة مصالحهم ،وقد أسسوا لذلك قواعد من المداويخ،بدء باقتحامهم للجامعات عبر حركات متطرفة(حركة الاصلاح والتوحيد) ،واعتمدت عليهم _منذ حقبة البصري “أم الوزارات” ،للتصدي لليسار بمختلف مكوناته ،وخاصة “المد القاعدي” ،وقد ساهموا _الى جانب الامن السري _في تشريد والتخلص من غالبية “زعماء ذلك التنظيم” ، مستعملين كافة مناهج العنف الجسدي والنفسي،وبالموازاة مع هذه الحملة الشرسة ،كانوا يؤطرون بعض الشباب “السلفي” ،عن طريق بث الاكاذيب والبلبلة ،(اعتمدوا على كتب ابن تيمية )،مستغلين أسلوب “التقية” ،موعدين “المداويخ” بتأسيس “دولة الخلافة” ، الدولة الفاضلة ،متصدين للفكر الحداثي ،رافضين للتمدن “الغربي” ،وأمام هذا الزخم _تمكنوا من فرض سيطرتهم على غالبية الجامعات_،ومقابل هذا التوجه “المتطرف” الذي لايقبل الانفتاح والاعتراف بالآخر ، جازاهم “المخزن” ،بمنحهم “سلطة” محددة بخطوط حمراء ، مؤقتة،فسارعوا الى الاغتناء الموحش مشجعين على الفساد والريع والامتيازات ،التي وزعت بينهم ،وبشكل “دوري” ،وفي نفس الوقت مررت على أعناقهم مجموعة من القرارات “الشنيعة” التي لاتخدم غالبية المغاربة،،،محاولين_موازاة مع ذلك_السيطرة على مفاصل الدولة…
بنكيران وتقاعده الفاحش مقابل تمريره لقوانين ضد الشعب
لصوص المال العام تحت غطاء قال الله قال الرسول
إذا أراد المخزن شيئا يقول له ” كن فيكون ”
دور دكان النذالة انتهى وقد نظف المخزن جميع قاذوراته بهذا الجسم الغريب على بلدنا، والآن سيعود المخزن لاختيار أحزاب كان يعتمد عليها في السابق والتي بطبيعة الحال لن يكون لأية واحدة منها الأغلبية في الإستحقاقات القادمة!