لماذا وإلى أين ؟

هل آن الآوان لقطع المغرب علاقاته مع الجزائر؟

اعتبر أحمد نور الدين، المحلل السياسي والخبير في القضايا الدولية، أن تعليق المغرب علاقاته الدبلوماسية مع ألمانيا، إجراء دبلوماسي تنبيهي، الغرض منه إرسال رسالة مفادها أن هناك مشاكل عويصة أو مواقف مسيئة تنهجا الجمهورية الاتحادية تجاه المملكة وعليها مراحعتها.

وأضاف نور الدين في تصريح لـ “آشكاين” أن هذا الإجراء مثله مثل استدعاء السفير للتشاور أو ترك منصب السفير شاغرا، مبرزا “إذا كان لابد لبلد أن نقطع معه العلاقات ونقيم معه جدارا كجدار برلين فهو النظام الجزائري الذي لا ينفك في معاداة المغرب ليل نهار”.

وأوضح المحلل السياسي قائلا ” لما أعاد المغرب علاقاته الدبلوماسية التي كانت مقطوعة مع الجزائر منذ عام 1975 إلى 1989 رغم التورط المباشر للجيش الجزائري في معارك الصحراء واحتضانه للحركة الانفصالية وتسليحها وتمويلها والهجومات على المغرب في حرب الاستنزاف من سنة 1975 إلى 1991، (أعادها) في إطار ضمانات ربما شفهية والتي أعطتها الجزائر على لسان رئيسها آنذاك الشاذلي بنجديد قبل يبعدوه عن سدة الحكم”.

يعني، يضيف المتحدث أن سياق عودة العلاقات بين المغرب والجزائر كان مبنيا على ضمانة أن ترفع الجارة الشرقية يدها عن قضية الصحراء وأن تلتزم بمبادئ اتحاد المغرب العربي الذي أنشئ في نفس تاريخ عودة العلاقات بين البلدين.

وأكد المتحدث بالقول “لكن بعد 32 سنة على إحداث المغرب العربي، لا تزال الجزائر مصرة على عرقلته والاستمرار في انتهاك معاهدة المغرب العربي التي تنص في المادة 15 منها على أنه يمنع على أي دولة من دول الاتحاد المغاربي استضافة أي تنظيم سواء مسلح أو سياسي يعادي النظام السياسي المجاور لإحدى الدول المغاربية أو يسعى إلى تقويضه أو يهدد وحدته الترابية”.

بمعنى أن هذه المادة، يورد نور الدين هي توصيف للحالة الجزائرية مع جبهة البوليساريو”، مسترسلا ” أظن أنه آن الآوان لقطع العلاقات مع الجزائر بعد 32 سنة من معاهدة المغرب العربي واستمرار الجزائر لخرقها لها واستمرارها في عدوانها ضذ المملكة وتزايد وتيرة العداء والاستفزازات العسكرية والمناورات على الحدود بالذخيرة الحية واستمرار السب والشتم من طرف أعلى السلطات في الجزائر، الرئيس عبد المجيد تبون في خطاب تنصيبه رئيسا للجزائر والجنرال شنقريحة الذي يصف المغرب بالعدو الكلاسيكي وكذا الوزراء”.

وشدد الخبير في القضايا الدولية على “آنه آن الآوان أن يعيد المغرب حساباته ويقطع علاقاته مع الجزائر حتى نعطي لأصدقاء المغرب البوصلة التي يجب أن يتبعوها، خاصة وأن بعض الدول لا تفهم كيف للمغرب أن يقطع علاقاته مع فنزويلا بمجرد اعترافها بالجبهة الانفصالية، وهي الدولة التي تبعد ب6 آلاف كلم ويفصلنا معها المحيط الأطلسي، والجارة الشرقية التي تمول وتدعم سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا الانفصاليين وتسب المغرب ليل نهار في إعلامها لا تزال العلاقات معها قائمة”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مفتاح
المعلق(ة)
الرد على  ولد زعير
3 مارس 2021 19:47

كنا نتمنى ان تعود المياه الى مجاريها و تعود العلاقة بين البلدين الجارين و الشقيقين . لكن مع تمادي حكام العسكر في معاداة وحدتنا الترابية لم يبق الا قطع جميع العلاقات مع جيران السوء ، و بناء جدار سميك و عالي جدا بيننا و بينهم ، حتى إذا تغيرت احوالهم ، و تعلموا احترام جيرانهم بعدها يكون لكل مقام مقال كما يقال.

محمد أيوب
المعلق(ة)
3 مارس 2021 18:56

موافق:
لو كان امر قطع العلاقات مع الجزائر يخضع للتصويت فأنا موافق من غير نقاش او بحث عن تبرير…فلقد تمادت الجزائر في عدائها لبلدنا لدرجة أن قادتها يصرحون بأن عدوهم الكلاسيكي هو المغرب…فلنبادر إلى قطع علاقتنا بهم ولنتجه نحو جهات اخرى…ولقد جاءت تصريحات الغنوشي لتعطينا مبررا آخر لقطع هذه العلاقات…لنعزز علاقتنا بموريتانيا وبباقي دول افريقيا جنوب الصحراء وبدول اوروبا وبدول عربية أخرى…ماذا نستفيد من جار السوء هذا غير الحقد الذي يكنه لنا لدرجة أن حكامه لا هم لهم إلا بلدنا:يسبوننا صباح مساء وعلى مدار24ساعة…غريب امر هذا الجار…لنضع حدا نهائيا لعلاقتنا بهم.. يقول التاريخ بأن الجزائر كانت نكرة،وان فرنسا هي من اوجدتها…ولعل هذا مما يغيظ هذا الجار ويزيد من منسوب حقده تجاهنا… فليموتوا بغيظهم وحقدهم…لا مشاكل لنا مع شعب الجزائر…فهم منا ونحن منهم…همومهم هي همومنا…لكن حكامها بالغوا جدا في موقفهم ضدنا…فلنبادر إذن لقطع علاقتنا بهم لعلهم يرتاحون ونرتاح نحن بالتأكيد…

ناصر ادريس
المعلق(ة)
3 مارس 2021 16:36

رأي صائب ويجب الاخذ به

ولد زعير
المعلق(ة)
3 مارس 2021 16:23

هادئ شحال قلناها ليكم قطع العلاقات مع الجزائر وبناء سور يفصلنا معهم.

Ali
المعلق(ة)
3 مارس 2021 16:07

هيهات. كل المغاربة في انتظار ذلك اليوم الكبير. كيف أن يتجرأ المغرب في قطع علاقاته مع ألمانيا و يستمر في علاقاته مع جار لا يأتينا منه الا الشر و العار و المصائب و تسليح مرتزقة تخدم مصلحته ضد المغرب. شيء لا يصدق.

عبد الله
المعلق(ة)
3 مارس 2021 15:40

نظام الجزائر نظام العهر و الفساد الأخلاقي و السياسي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x