لماذا وإلى أين ؟

البوليساريو تفقد صوابها بعد موقف الأمم المتحدة الأخير

فقدت جبهة البوليساريو “صوابها”، بعد الخرجة الأخيرة للأمم المتحدة التي وصفت فيه الوضع في المنطقة بالهادئ، إذ وجه ما يسمى “المتحدث باسم جبهة البوليساريو بأمريكا” من خلال رسالة للبعثة الأممية بالصحراء المغربية يحتج على ذلك.

وقال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا “فورساتين”، أن وصف الأمم المتحدة الوضع بالمنطقة بالهادئ، يثير غضب قيادة البوليساريو ويخرجها عن الصواب”. مشيرا بتهكم، إلى  أن “حالة القيادة تستدعي من  الأمم المتحدة إيفاد بعثة طبية تضم معالجين نفسانيين بدل مراقبين عسكريين”.

وكشف “فورساتين”، أن ما يسمى “المتحدث  باسم جبهة البوليساريو بأمريكا، وجه رسالة لوم وعتاب وتهديد، وكيل للاتهام للبعثة الأممية بالصحراء، عقب التصريحات المتكررة للمتحدث باسم الأمين العام بالأمم المتحدة، وإحاطاته بمناسبات متفرقة بشأن الوضع بالصحراء”.

ولفت “فورساتين”، أن “البعثة الأممية قالت إنها رصدت الوضع، وخلصت أن الانطباع العام يوحي بأن الوضع هادئ بالصحراء، وهو ما استفز قيادة البوليساريو، ووصفت الأمم المتحدة على لسان ممثلها بأنها تعكس خطاب المغرب، وبأن موقفها مما يحدث غير مسؤول وغير مفيد”.

كما اعتبرت البوليساريو أن “تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص رصد البعثة الأممية بالمنطقة لما يحدث بالمنطقة بما فيها الگرگرات، تضر بمصداقية البعثة، متهما إياها بتضليل الأمانة العامة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن الوضع في الصحراء، وبأنها تتلاعب بالألفاظ حين تحدثت عن “وضع هادئ بالمنطقة”.

وأوضح المنتدى نفسه أن “بيان الجبهة أظهرها بصورة المتناقضة مع نفسها، حين وصفت وجود البعثة الأممية بالمنطقة، أنه يدخل في إطار تنوير الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإبقاءها على علم بالتطورات الميدانية، لكن في نفس الوقت رفضت ما ترفعه البعثة من تقارير، وغضبت من الحديث عن الوضع الهادئ”، فإما أن “تقول البعثة الأممية ما يتناسب مع دعاية البوليساريو، أو ستتعرض للانتقادات”.

وتابع المصدر نفسه، أن “قيادة البوليساريو بعد أن كررت في بيانها أسطوانتها المملة بأنها عضو بالاتحاد الإفريقي، وباحتفالها الباهت بالذكرى 45 للتأسيس، حاولت أن تعطي الدروس للأمم المتحدة، ولبعثتها بالمنطقة، وحذرت بنيرة تهديدية: أن “ترك الأمور على حالها المعهود” ستكون عقوبته وخيمة”.

وخلص  ف”فورساتين”، إلى أن  البوليساريو تعمل بمنطق “إما أن تقول البعثة الأممية ما يحلو لجبهة البوليساريو، ولو كان مضللا وبعيدا عن الواقع، وإلا فإن القيادة ستتهمها بعدم الحياد، وتتوعدها، وتصفها بشتى الأصواف القدحية، إلى أن تعود إلى رشدها وتقول أن: ” الوضع غير هادئ بالمنطقة ” “.

وطالب “فورساتين” من ضرورة إيفاد معالجين نفسانيين لقيادة جبهة البوليساريو بالقول: “يا جماعة الأمم المتحدة، راعوا ظروف قيادة البوليساريو، والتفتوا إلى المسكينة، وحبذا لو تبعثوا لها بشكل مستعجل معالجين نفسانيين بدل مراقبين تقنيين وعسكريين؛ مؤكدا على أن “الوضع فعلا ليس بذلك الهدوء الذي تتحدثون عنه ، لأن القيادة جنت وجن جنونها ، وما عادت تعي ما تقول ، ولا ما تنشر”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد كمال
المعلق(ة)
2 مارس 2021 23:02

الكلب “غالي” الرخيص ومسانديه من عساكر المرادية إلى مزبلة التاريخ.
هدا الكلب لا تهمه لا صحراء لا شعبها. انه هو وزبانيته يريدون إطالة الصراع كي يستفيدوة هم وعائلاتهم من ريعه وامواله وفيلاته وقصوره داخل الجزائر وخارجه.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x