لماذا وإلى أين ؟

حزب ميركل يطالب المغرب بإرجاع أزيد من مليار أورو بعد تجميد العلاقات

لم تستسغ ألمانيا بعد قرار تجميد الرباط جميع الاتصالات والعلاقات المؤسساتية والدبلوماسية مع سفارتها، إذ بين الفينة والأخرى تطفو على السطح معطيات وتداعيات من الجانب الألماني ردا على القرار المغربي.

وفي تطورات صاحبت القرار، أبرزت صحيفة “بر أونلاين” الألمانية أن يورغن هاردت، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بألمانيا، أبرز أن حزبه تقدم برسالة لحكومته يدعوها إلى مطالبة المغرب باسترجاع المساعدات التي منحتها إليها برلين في إطار مساعدات على تحقيق التنمية.

وأوضح هارت أنهم تقدموا بسؤال كتابي إلى الحكومة الألمانية لحث الرباط على إعادة مبلغ 1.4 مليار أورو، مشددين في ذات السياق على ضرورة تقديم المملكة المغربية توضيحا رسميا تكشف فيه سبب تعليقها العلاقات المؤسساتية والدبلوماسية مع الجمهورية الاتحادية الألمانية، سيما أنه تجمع بين الجانبين علاقة شراكة طويلة الأمد.

ومن جانبها ردت وزارة الخارجية الألمانية، بحسب ذات الصحيفة، بالقول “نراقب بقلق الأوضاع بالصحراء وما تقوم به المغرب في هذا الإطار”، مؤكدة على أن موقفها من القضية لا تراجع فيه، على اعتبار أن الأمم المتحدة تنظر في الملف هذا الملف الشائك.

وانتقدت الخارجية الألمانية على لسان وزير الدولة “ميغيل بيرغر”، طريقة تعامل الرباط في ملف الصحراء، متهمة المملكة بنهج سياسة “التمييز” أو حتى مقاضاة الذين يعارضون سيادتها على الصحراء، مشيرا إلى أن المغرب أنهى تعاونه مع المؤسسات الألمانية حتى قبل أن يعلن ذلك، بحسب ذات الصحيفة.

ومن جهته، يعتبر ألكسندر غراف لامسدورف، البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر، في تصريح لذات الصحيفة، أن ألمانيا لا دخل لها في المشكلة القائمة، لأن قضية الصحراء من اختصاص الأمم المتحدة”، مسترسلا “أشك في أن يتراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء”.

وشدد غراف بالقول “الآن وجب حل الخلاف وطي هذه الصفحة وعلى وزير الخارجية التحرك من أجل الحفاظ على المغرب الذي يعد شريكا مهما ليس فقط في مكافحة الإرهاب ولكن في مجالات أخرى.

ويذكر أن وزارة الخارجية المغربية راسلت الحكومة الاثنين الماضي، تخبرها بقرار تجميد جميع الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية مع سفارة برلين بالرباط، وعزت السبب إلى “خلافات عميقة” تهم قضايا المملكة دون أن تدخل في تفاصيل أوفى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
سعيد
المعلق(ة)
الرد على  Mustapha
6 مارس 2021 13:03

هاد أبناء Hitler الدي أباد الملايين من البشر بحالهم بحال أبناء بوخروبة بومدين يحتقرون المغاربة ، السياسة الخارجية لألمانيا تجاه المغرب موجهة من طرف الجمهورية العسكرية الجزائرية لكون هده الأخيرة هي الزبون الأول لألمانيا في أفريقيا من حيث اقتناء الاسلحة، وليس لسواد عيون امنتو حيدر كما ان الاستثمارات الألمانية تعد بالملايير في الجزائر، لقد ارتكب العالم خطأ كبير لأنه لم يعارض ضم ألمانيا الشرقية من طرف ألمانيا الغربية ، كنا نسمع بأن ألمانيا عملاق اقتصادي وقزم سياسي ، يبدو أن هدا المفهوم لم يعد واقعي بعدما أصبحت ألمانيا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول .

جزائري معقد
المعلق(ة)
6 مارس 2021 10:01

اذا سمعها جنرالات الجزائر سيقدمون الطلب قبلنا، سيغيرون اسبانيا بفرنسا شعب يملأ الفراغ

Mustapha
المعلق(ة)
5 مارس 2021 23:49

L’Espagne devrait indemniser les marocains pour la guerre chimique du Rif. Les association rifaines devraient porter plainte pour faire valoir leur droit et surtout clouer le bec aux espagnoles/z

Ali
المعلق(ة)
الرد على  Rifi Amazigh
5 مارس 2021 21:47

يخطأ كل الخطأ من يظن أن الألمان قد تخلوا عن العقدة النازية. فلماذا لا يطالب هذا المعتوه قطع العلاقات رسميا من بلده و ليس فقط إرجاع مليار أورو.

Rifi Amazigh
المعلق(ة)
5 مارس 2021 20:58

لا ننسى ان غازات كيماوية المانية استعملت ضد المدنيين العزل في حرب الريف٠لابد من تعويض كذالك٠

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x