مفجر قضية العرجة يشكو “مضايقات” قائد بفيكيك

“حسينا بالحكرة، وبحالا ما مشاش لينا رزقنا، وبحالا ما مشاش مجهود ديال 30 سنة”(..)، بهذه العبارات الحزينة التي تنم عن غضب وإحساس حزين يروي عبر أبو بكر عبد المالك، أحد ملاك ضيعات العرجة، التي “سلبتها” الجزائر من المغاربة الذين ظلوا يستغلونها لعقود، (يروي) “المضايقات” التي تعرض لها من قبل قائد منطقة العرجة.

أبوبكر عبد المالك، الذي بات وجها معروفا في وسائل الإعلام بخرجاته المدافعة عن مغربية الأراضي الفيكيكية، والذي أشهر في وجه الجزائريين الوثائق التي تثبت ملكيته لضيعته، منذ أول لحظة من استفزازات الجيش الجزائري، كشف لـ”آشكاين” تفاصيل حزينة عن ما وقع.

بنبرة صوت الطاعن في السن، يكحي أبوبكر عبد المالك، بأن “المضايقات التي تعرضت لها أمس الأربعاء 24 مارس الجاري، من طرف قائد منطقة العرجة، تمثلت في كوني قررت أن أشتغل في ضيعة جديدة مع أولادي، وكانت لدينا في هذه الضيعة بيت قديم للغاية وأضفنا فيها “السواري”(سور صغير) لنتمكن من تثبيت لوائح الطاقة الشمسية فقط، وليست بناية أو ما شابه”.

“وبمجرد توصله بالخبر، أرسل قائد المنطقة المقدم إلي ليستفسرني عن أشغال البناء”، يضيف الأب عبد الملك “وهو الأمر الذي نفَيْته وأكدت له أني فقط أقمت سورا صغيرا (سواري) لتثبيت الطاقة”.

بعبارات المكلوم المُهَجّر من أراضيه قسرا، يقول عبد المالك، إن “ما حز في نفسنا كثيرا، هو أن هذا وقع في ظل المحنة التي نحن فيها، وتركنا أموالنا وضيعاتنا في العرجة بعدما أخذتها الجزائر”، وبنبرة الحسرة والتأسف يضيف: “هادشي حشومة، راه غير يسمع اسم عبد المالك ما خاصوش يصيفط عندي المقدم أو حتى يقولي شي واحد”.

بلكنة أهل فيكيك المميزة، يسترسل أشهر فلاحي العرجة: “كنا نتوقع عكس ما حدث، كان على القائد أن يأتي إلينا ويواسينا في محنتنا ويوفر ما يلزمنا لنتجاوز هذه الأزمة ويعنيننا عليها، لا أن يرسل المقدم في طلب معلومات عن 6 أمتار لتثبيت الطاقة، فهذا ما حرك فينا شعورا بالحكرة”.

تأتي هذه الوقائع التي حركت لدى ساكنة العرجة وأهل فيكيك شعورا بـ”الحكرة”، بعد أيام قليلة من طرد المزارعين من أراضيهم في 18 من مارس الجري، من قبل الجزائر بدعوى أن هذه الأراضي جزائرية، وهي نفس الأراضي التي ظل المغاربة المطرودون يستغلونها لعقود طويلة دون أن تحرك الجزائر ساكنا.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين