لماذا وإلى أين ؟

بوغنبور: الريسوني اعتقل لاعادة تربيته

بعد أن قررت هيئة الحكم بالغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، للمرة الثانية على التوالي، تأجيل جلسة محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية “أخبار اليوم”، المتابع على خلفية تهمة تتعلق بهتك العرض بالعنف والاحتجاز، ليوم الثلاثاء القادم الموافق لـ30 من مارس الجاري، طالبت لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني بأن “لا يتم تأجيلها”.

وفي هذا السياق أكد عبد الرزاق بوغنبور، منسق لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني والرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن “أول جلسة للمحاكمة ستنطلق يوم 30 مارس، ونتمنى أن لا يتم تأجيلها، باعتبار أن دفاع الريسوني جاهز لهذه المحاكمة، في حين أن أطراف أخرى ترى ضرورة التأجيل وطبيعي أن هذا التأجيل لا يخدم الريسوني، لأنه في كل الحالات يُرفض السراح المؤقت الذي يتم التقدم به” مشيرا أنه “لم يتبقى إلا أربعين يوم ليتم سليمان سنة كاملة على اعتقاله الاحتياطي، في غياب محاكمته”.

وزاد بوغنبور، في ندوة عن بعد حول الاعتقال السياسي في المغرب، اليوم الجمعة 26 مارس الجاري، أنه “من المنطق أن يكون سليمان خارج السجن ليتمكن من الدفاع عن نفسه، خاصة أنه ليست هناك تهم واضحة ليتابع في حالة اعتقال، خاصة إذا ما أخدنا بعين الاعتبار أن كل الضمانات الشخصية متوفرة لديه، بالإضافة إلى الوضع الصحي الذي يعيشه المغرب” مؤكدا “من الواضح أننا أمام اعتقال سياسي وُظف فيه القضاء لتربية سليمان بسبب مواقفه وجرأته”.

“نأمل أن نعيش لحظة انفراج حقيقي ما بعد الإفراج على معطي منجب” يزيد بوغنبور في الندوة الرقمية المنظمة من طرف لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، مشيرا “التهمة التي يريد إلصاقها بسليمان الريسوني وهي هتك العرض واحتجاز شاب، قيل إنها قد وقعت قبل سنتين، أي في سنة 2018، فلماذا انتظر الضحية كل هذه المدة، ثم قدم شكايته في شكل تدوينة في صفحة فيسبوكية مزورة؛ نحن لسنا ضد فكرة التقاضي، ولكن على الأقل أن يتم تمتيع الريسوني بالسراح حتى يمكنه الدفاع عن نفسه”.

واعتبر بوغنبور أن “سليمان في وضع صعب جدا، لأن تحريك المتابعة ضده لم تكن بريئة ولم تحترم قرينة البراءة، وخاضع لاعتقال احتياطي متمدد، وفي هذا الوقت نجد أن الطرف الآخر يتحرك لدى المنظمات الدولية ولدى مجموعة من الأطراف من أجل التأثير” مردفا “إن تيمة الاعتقال المرادفة لسليمان وهي تيمة الجنس بصيغة المذكر، كان فيه نوع من الإحراج مع المنتظم الدولي والرأي العام الوطني، ووجدنا صعوبة كبيرة في البداية لإقناع الناس على أن ملف سليمان مفبرك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حنظلة
المعلق(ة)
27 مارس 2021 12:21

“فلماذا انتظر الضحية كل هذه المدة، ثم قدم شكايته”
كلام مردود عليه ولا يجب أن يصدر عن شخص يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان…لقد صدمني هذا التعليق!!!!!!!
لا يخفى على السيد بوغنبور أن هناك قضايا كثيرة عبر العالم قام فيها أصحابها بفضح التحرش أو الإغتصاب بعد مرور سنوات عديدة…وهنا أحيله على ما يقوله علم النفس في هكذا حالات!
أنا لا أتهم الريسوني ولا أبرئ الشخص الذي اشتكى به، لكن مجرد ملاحظة حول تصريح السيد بوغنبور
المرجو النشر!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x