احتفت السفارة الأمريكية بالمغرب بجاسوسة هاوية اشتغلت ضد ألمانيا النازية على التراب المغربي، معتبرة إياها من بين “الشخصيات الرائعة التي تذكر بالصداقة الأمريكية المغربية.
وقالت السفارة الأمريكية نفسها إن “جوزفين بيكر أسطورة موسيقى الجاز الأمريكية، ارتقت من طفولتها الفقيرة لتصبح الفنانة الأعلى أجرًا في أوروبا، وتصبح بعد ذلك جاسوسة هاوية تعمل في المغرب ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت السفارة الأمريكية أن الجاسوسة بيكر “طالما أحبت المغرب وكان لها منزل ثان في مراكش، حيث وصلت في يناير 1941، إلى الدار البيضاء وعملت مع شبكة المقاومة الفرنسية، واستخدمت علاقاتها لتأمين جوازات سفر لليهود الفارين من المد النازي في أوروبا الشرقية”.
وكشفت السفارة الأمريكة عن بضع مضامين الرسائل السرية التي خطتها الجاسوسة بيكر بالحبر غير المرئي على أوراقها الموسيقية، مشيرة إلى أنها “كانت تسافر مع ما يناهز 28 قطعة من الأمتعة والكلاب وقرد أليف – مفسرة إنه كلما كانت أكثر وضوحًا، قلت الشكوك بها”.
وعن سبب اختيارها المخاطرة بحياتها كجاسوسة هاوية، تضيف السفارة المذكورة “تذكرت الجاسوسة بيكر النازيين في باريس وهم يصرخون عليها، “عودي إلى إفريقيا”، وإن “الشيء الذي دفعني هو كرهي العنيف للتمييز بكل أشكاله”. إذ نوهت السفارة الأمريكية بالجاسوسة بيكر بقولها: “نحيي شجاعتها والتزامها بالحرية”.
وأنهت السفارة الأمريكية حديثها عن الجاسوسة بيكر، بكون الأخيرة “تذكر بحقيقة المرأة القادرة، وحياتها المزدوجة الجريئة كجاسوسة في الحرب العالمية الثانية في شمال إفريقيا، تذكر بالأشخاص الرائعين الذين يمثلون 200 سنة من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين