لماذا وإلى أين ؟

وفاة سيدة رفضت 4 مستشفيات استقبالها يستنفر حقوقيو مراكش

لفظت سيدة ستينية تتحدر من منطقة “اشمرارن” ضواحي مراكش، أنفاسها الأخيرة داخل سيارة للإسعاف، بعد أن تم رفض استقبالها من طرف مستشفيات المدينة ونواحيها، بحسب عمر أربيب، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

ورجح عمر أربيب في تصريح لـ “آشكاين” أن يكون قد تم إدراج اسم السيدة على قائمة المتوفين بكوفيد19، بعدما لم يتم تشخيص حالتها والسبب الحقيقي وراء وفاتها، مطالبا بفتح تحقيق في الإهمال الذي طال المعنية بالأمر، وإجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة وإنجاز التقارير الطبية في ذلك واخبار عائلة الضحية بالنتائج.

وأوضح أربيب أن السيدة قبل وفاتها خاضت ماراتونا بين كل من من مستشفى ايمنتانوت، ومستشفى محمد السادس بشيشاوة، الذين عجزا عن تقديم الرعاية الصحية وضمان علاجها، لافتقاد المستشفيين للوسائل والإمكانيات والتجهيزات الطبية الضرورية والأطر الصحية المختصة”.

وبين، يضيف الحقوقي،  مستشفى ابن طفيل التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تم رفض استقبالها، وبين مستشفى الرازي بالمركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش الذي رفض بدوره استقبال المريضة وتقديم العلاجات والاسعافات الضرورية لها”.

وأضاف المتحدث، “المريضة التي كانت تعاني من مرض سرطان وتوفيت داخل سيارة الإسعاف التي طافت بها بين المستشفيات، توفيت بعدما أصيبت بضيق في التنفس”، مبرزا أن سيارة الإسعاف بقيت مركونة دون أن يتم استقبال المريضة التي توفيت حسب أسرتها حوالي الساعة 11 ليلا من يوم الثلاثاء 30 مارس المنصرم”.

وتابع “وإلى غاية الواحدة وعشرون دقيقة من  يوم الأربعاء 31 مارس، بقيت جثة الفقيدة داخل سيارة الاسعاف، حتى بدأت تنتفخ، لتحضر الأجهزة الأمنية ومصالح أخرى وتأمر بنقل جثمان الفقيدة إلى مستودع الأموات بمراكش.”

وشددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن الحق في الصحة وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى من مشمولات حقوق الإنسان وعلى الدولة توفيرها بشكل مستدام وفعال، مضيفة “رفض استقبال مريض من طرف المؤسسات الاستشفائية يندرج ضمن عدم تقديم المساعدة لإنسان في حالة عوز أو خطر، ورفضا للقيام بالمهام الموكولة للمؤسسة الاستشفائية، ومصادرة للحق في الصحة.

وأشارت الجمعية أنها تسجل وبكل أسف تقصير الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، ومعها إدارات المستشفيات التابعة لها، في القيام بمهامها وتحملها مسؤولية الإهمال والارتجالية في التسيير واللامبالات في التعامل مع المرضى والمرتفقين وكل الاختلالات التي أصبحت واضحة ومثار استياء من طرف الجمعية في عدة مناسبات.

وتساءل المصدر باستغراب كبير، عن غياب المندوبية الجهوية للصحة وعدم تنسيق عملها مع ادارة المركز الاستشفائي الجامعي ، في حالة وفاة المريضة بفيروس كوفيد 19، مما يجعل المصالح الصحية مخلة بالتزاماتها بالتكفل بالمصابين بالفيروس، ويفذ الخطابات الرسمية، بحسبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
1 أبريل 2021 23:55

المستشفى يرفض استقبال المرضى !؟ لا يحدث هذا إلا في وطننا العزيز … سبق أن نادى ملك البلاد ، في إحدى خطبه ،
بضرورة تبني مفهوم جديد للسلطة . لكن الذين يغردون خارج
السرب تبنوا مفهوما جديدا للتسلط و تهميش المواطن و الدوس على كرامته …
لك الله يا وطني

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x