لماذا وإلى أين ؟

حقوق المشاهد: تلفزيون العرايشي مستمر في إنتاج الرداءة

قال عبد الرحيم الحبيب، عضو مؤسس بالجمعية المغربية لحقوق المشاهد، إن البرمجة الرمضانية في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان “لا ترقى بالمشاهد ولا تعبر عن همومه”.

وأضاف الحبيب أنه “مع الأسف كنا ننتظر من التلفزيون المغربي الحرص على تلبية اهتمامات المشاهد بعد حلول الجائحة، خاصة وأنه الآن سجين بيته، ومتعطش للفرجة، برفقة أسرته، لكن للأسف هناك محاباة ورغبة في استمرار إنتاج الرداءة ومحاولات طمس البعد الروحي الرمضاني”.

“من خلال مشاهدتي للعروض التي قدمتها القنوات العمومية المغربية لهذه السنة، ألاحظ أن هناك استمرار في تجاهل اهتمامات وأولويات المتلقي المغربي، خاصة وأننا نعيش في ظل ظرفية استثنائية  جراء تفشي فيروس كورونا” يزيد الحبيب  في حديثه مع “آشكاين” مؤكدا على أن “العقلية التي تدبر الإنتاج التلفزيوني بعيدة عن عقلية المشاهد المغربي، فهناك فقط علاقة ربح تجاري، وهذه خيبة أمل أخرى”.

وأوضح الحبيب في السياق ذاته، أن التلفزيون العمومي المغربي “يتهافت على الأعمال الاستهلاكية التجارية الخاوية من المضامين من قبيل الكاميرا كاشي والسيتكومات، مستمرا بذلك في نهج العبث، بنفس المواضيع ونفس الوجوه، وحتى بالنسبة للدراما هناك توجه لتقليد المسلسلات المكسيكية لكن بمضامين تافهة” مشددا على أنه “لا جديد يمكن أن يفرح به المشاهد المغربي، وهذا إهدار للمال العام وشرعنة للفساد المالي”.

الإشهارات تتحكم في برمجة الأعمال

“بالرغم من أن أغلب المواطنين أصبحوا يعملون على برمجة ما يروق لهم مشاهدته بعيدا عن القنوات العمومية” يؤكد الحبيب مضيفا ” وحتى لا نعمم فهناك ندرة الأعمال التلفزيونية الجادة، المناسبة للمشاهد المغربي، لكن للأسف تُبرمج في أوقات غير مناسبة، وبعيدة عن توقيت الذروة التي تعرف منافسة قوية، والمتحكم فيها بالأساس هو سمسار العقار عبر الإشهارات”.

أما بالنسبة لمعايير نسبة المشاهدة التي تشير إلى اهتمام المغاربة بالأعمال المبرمجة خلال شهر رمضان على القنوات العمومية، يقول الحبيب في حديثه مع “آشكاين” إنه “من غير المعقول أن تكون القنوات ذاتها هي التي تختار الوكالات أو الجهات التي تقوم لها بقياس نسبة المشاهدة، إنه العبث” مشيرا إن “ثقافة البوز جعلت التلفزيون المغربي يعرف تراجعا خطيرا، وبات بعيدا عن تأدية الوظائف الموكولة له أساسا، والضحية أولا وأخيرا هو المشاهد، والمال العام لهذا الوطن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x