2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أرباب المقاهي والمطاعم على “الله غالب” (فيديو)

كشف مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أن “تعويض المقاهي والمطاعم ليس سهلا كما يظهر للوهلة الأولى، لكن لنكن واضحين وصرحاء الأمر صعب”، مشيرا أنه “كمسؤول عن القطاع طلبت صرف تعويضات لهذه الفئة وفعلا يتم الاشتغال على هذا وفق دراسة لكن سيكون صعبا خصوصا أن 80 في المائة من عمال المقاهي والمطاعم يشتغلون في القطاع غير المهيكل وغير المنظم”.
وزاد العلمي، أمام أعضاء مجلس النواب، يوم الاثنين 19 أبريل الجاري، أن “80 في المائة من المشتغلين غير مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي”، متسائلا “إذا كيف ستتم مساعدتهم؟ كيف يمكن أن نعالج الموضوع؟ هل اللوائح التي سيقدمها أرباب المقاهي والمطاعم حقيقية، أم هي لا تعكس الحقيقة ويتم التلاعب فيها؟”.
وفي هذا السياق، أعرب نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، عن عدم الرضى من كلام الوزير بالقول “كان لنا اجتماع يوم أمس الثلاثاء مع المكتب الوطني، وتطرقنا لهذه النقطة التي تحدث عنها الوزير، وجميع الإخوان عبروا عن عدم رضاهم من هذا التصريح” موضحا “كنا قد طالبنا الوزير قبل أربعة سنوات بإعداد دراسة استراتيجية للقطاع، وأعرب عن موافقته وتم الحديث مع مكتب الدراسات الذي كلف بالمهمة، وقمنا بعدد من الاجتماعات إثر ذلك، لكن تم التراجع عن إعداد الدراسة من طرف الوزارة بدون الكشف عن الأسباب”.
القطاع مهيكل
“لأنه إن لم يكن القطاع مهيكلا فإنها مسؤولية الوزارة أساسا” يقول الحراق في حديثه مع “آشكاين” مضيفا “ولكن الأصل أنهم لا يعرفون القطاع بالشكل الجيد، فنحن نؤدي جميع الضرائب ولنا الرخص من أجل العمل وعدد من الأمور القانونية الأخرى، إذن كيف ذلك والقطاع غير مهيكل؟ إن قطاع المقاهي والمطاعم مهيكل، لكن كل ما في الأمر أن عدد من العاملين بالقطاع غير مسجلين في الضمان الاجتماعي، وهذا أيضا مسؤوليتهم وليس مسؤولية العاملين بالقطاع”.
رمضان مشا
“رغم ذلك نحن الآن في تواصل مع وزارة الصناعة والتجارة” يؤكد الحراق كاشفا أن الخطوة القادمة تكمن في “إعداد مذكرة شاملة ستتضمن ما هو آني واستعجالي يتعلق أساسا بوباء كورونا، ثم ما هو استراتيجي متعلق بعدد من الاختلالات التي تشوب القطاع” مردفا “بالنسبة لي رمضان مشا، وحتى لو صدر قرار فتمديد فتح المقاهي والمطاعم سيكون من الصعب على الكثير منا استئناف العمل في نفس القطاع، إذ هناك عدد كبير من العاملين في القطاع قام بتغيير نشاطه المهني، وهناك عدد مهم من المقاهي والمطاعم استغلت فرصة الإغلاق في العمل على إصلاحات داخلية”.
وختم الحراق حديثه مع “آشكاين” مؤكدا أن “الرهان الآن هو ما بعد شهر رمضان، من الصعب الانطلاق في العمل بنفس هذه الوضعية التي لا تعرف استقرارا، نرفض الاستمرار في العمل بنفس هذه الشروط، ويجب توفير كافة الظروف لنعمل في راحة ويكون لكل ذي حق حقه، من الأجير إلى رب المقهى وكذلك فيما يتعلق بالضرائب”.