حمضي: إقصاء الملقحين بـ “سينوفارم” من دخول أوروبا سيطرح إشكالات عويصة

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن السياح الذين تم تطعيمهم ضد فيروس “كورونا” بلقاحات معتمدة من وكالة الأدوية الأوروبية سيتمكنون من دخول دول الاتحاد، حيث يتعلق الأمر بالملقحين فقط بأسترازينيكا ومودرنا وفايزر وجونسون أند جونس.

وأوضحت فون دير لاين لصحيفة “نيويورك تايمز”: “هناك شيء واحد واضح: جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 ستقبل دون قيد أو شرط كل أولئك الذين تم تطعيمهم بالأدوية المعتمدة من EMA”، أي تم استثناء الملقحين بباقي اللقاحات ك “سينوفارم” الصيني و “سبوتنيك في” الروسي.

وفي هذا الصدد، اعتبر الطبيب الباحث في النظم والسياسات الصحية أن تصريح رئيسة المفوضية الأوروبية، من شأنه أن يطرح إشكالات عويصة، على اعتبار أن أمريكا هي الأخرى لم ترخص للقاح “أسترازينيكا” التي تعتمده أوروبا.

إذن، يوضح حمضي في تصريح لآشكاين، أن “الملقحين في أمريكا بـ 3 لقاحات معتمدة في أوروبا لهم الحق في السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، في حين العكس غير صحيح لأن الأوروبين الملقحين بـ”استرازينيكا” لن يتمكنوا من دخول أمىريكا، بحسب ذات المقاربة التي تحدثت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية”.

  وشدد المتحدث على أن هذه الطريقة لن تكون ناجعة، مبرزا أن جواز السفر المناعي للقاح معتمد داخل الاتحاد الأوروبي لا يمنع من أن كل دولة أوروبية لها السيادة الكاملة في اتخاذ قراراتها وبامكانها السماح مثلا للمغاربة الملقحين ب”سينوفارم” من دخول أراضيها، مستدركا قوله “النقاش لا يزال مستمرا والحسم فيه سابق لأوانه ستكون فيه تطورات في الأسابيع المقبلة بالتأكيد”.

وبخصوص عدم ترخيص الوكالة الأوروبية للقاح “سينوفارم” الصيني المعتمد في المغرب، أكد حمضي أن “سينوفارم” لم تقدم  ملفها للبث فيه من طرف الوكالة” ، شارحا “الصين تقوم بعقد الاتفاقات الثنائية، بحيث هناك دول أوروبية من داخل الاتحاد الأوروبي تستعمل سينوفارم مثل هنغاريا رغم عدم اعتماده من طرف الوكالة”.

وأضاف أن “الصين لديها 5 لقاحات ولم تقدم أي منها إلى الاتحاد الأوروبي لأنها منشغله بالسوق الجنوبية وتعمل على عقد اتفاقات ثنائية كما أنها لا تملك كميات كبيرة من اللقاح لتسويقها للاتحاد الأوروبي”، مشيرا أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد في الوقت الراهن فقط على اللقاخات الغربية.

ويبقى لكل دولة، يشدد حمضي، سيادتها الكاملة لتقبل لقاحا آخر لم تقبله مثلا الوكالة الأوروبية للأدوية كهنغاريا التي رخصت لاستعماله وبدأت التطعيم به، مثلها مثل بولونيا التي قالت أيضا أنها ستستعمل لقاح سبوتنيك الذي لم ترخص له بعد الوكالة.