لماذا وإلى أين ؟

نشطاء وقوى سياسية تطالب بحل جذري لمشاكل مطارح النفايات (وثيقة)

تأججت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، من أجل التعبئة لحثّ القوى السياسية، كما المصالح البلدية بشتى ربوع المملكة، على إعادة النظر في المشاريع المٌقترحة لإقامة مطارح نفايات جديدة، وكذا في تلك التي استنفذت مهامّها لعقود، وبات من الضروري نقلها إلى أماكن جديدة، وذلك بسبب تبعاتها البيئية المدمرة، وتأثيرها السلبي على صحة الأهالي القاطنين بقربها.

وقد حشد لهذه الدعوة عدد من النشطاء، بعدما طفت على السطح عدة قضايا وطنية بهذا الخصوص، كانت مدينة تزنيت مسرحاً لها شهر مارس الماضي، عندما وقّع الآلاف من سكانها عرائض تُطالب بضرورة إيجاد فوري وجذري لمطرحها الرئيس، والذي بات يهدد بشكل جدي صحة المواطنين  بأحياء العين الزرقاء والنخيل وحاما، فضلا عن نزلاء السجن المحلي للمدينة، علماً أنهم يترقبون منذ مدة إنشاء مطرح إقليمي جديد على تراب جماعة “أكلو”، لكن إلى حدود اللحظة لم يتم الشروع في عملية البناء، على الرغم من الحصول على الأرض وتعويض أصحابها ماديا.

أما الواقعة الثانية فتشهدها مدينة أكادير هذه الأيام، حين رفض سكان المدينة إنشاء مطرح بلدي بجانب حي تدارت- أنزا بتنسيق مع جماعة أورير، والذي من المزمع الشروع في إنشائه خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث نشر فرع حزب الاستقلال بلاغا له أمس السبت، يندد فيه بهذا المشروع، الذي اعتبره “خطيرا على البيئة وعلى الساكنة في غيابٍ لأي دراسة علمية حول تأثيره – في حال إنشائه – على البيئة”، وذلك في ظل ما اعتبره “تكتما تاما وغيابا لأي توضيح أو تواصل من مستشاري المجلس البلدي مع السكان بصفتهم الفئة المتضررة من المشروع”.

ويُطالب النشطاء بإحداث مطارح للنفايات تشتغل بتقنية حديثة، وأكثر دقة واحترافية لمعالجة النفايات، بهدف حماية الأنظمة البيئية من تربة ومياه جوفية وغطاء نباتي وهواء، وكذا حماية الصحة العمومية، داعين إلى إنشاء “مرصد بيئي” مهمته الوقوف على خروقات شركات التدبير لحل مشكل يتفاقم بالنظر للكثافة السكانية والتقدم الاقتصادي، قبل تنبيههم إلى ما يزال بعيدا كل البعد عن مضمون النص القانوني 28.00 المتعلق بتدبير النفايات، وتنظيم عمليات جمعها ونقلها وتخزينها ومعالجتها والتخلص منها بطريقة عقلانية من الناحية الإيكولوجية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
معتوه
المعلق(ة)
10 مايو 2021 03:50

الحل في رفع يد الجماعات عن هذا الملف، وضع حل استراتيجي لكامل المملكة لتدوير نفاياتها بالكامل.
تسليم المشروع لشركة متخصصة، لان النفايات حاليا تعد مصدر مهم للطاقة، ناهيك عن المواد التي يتك استخراجها منها سواء عضوية او غير عضوية.

اما طمر النفايات في الارض فحتى القطط تقوم بطمر مخلفاتها. لم افهم الفكرة من ذلك، بكل ما فيها من مخاطر حاصة على المياه الحوفية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x