يبدو أن الرياح الداخلية السياسية الإسبانية تسير عكس أشرعة سفن وزارة خارجيتها، خاصة في تعاطي إسبانيا مع ملف زعيم البوليساريو المريض الذي استقبلته على ترابها للتداوي في مستشفياتها بتواطء مع النظام العسكري الجزائري، رغم علم إسبانيا المسبق بحساسية هذا الملف لدى المغرب الذي طالما تغنت إسبانيا على أنه حليف وشريك استراتيجي، والأكثر ثقل الجرائم التي يتابع بها غالي أمام القضاء الإسباني.
وجاء الرد هذه المرة على سياسة خارجية إسبانيا من حيث لم تحتسب، إذ وبخ الحزب الشعبي الإسباني سياسة حكومة بلاده في تعاطيها مع المغرب، وإسهامها “في تعقيد الوضع، وإدخال البلدين في “أزمة غير مسبوقة”.
وانتقد زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو، أمس الإثنين 10 ماي الجاري، السياسة الخارجية لحكومة بيدرو سانشيز، التي اعتبرها “باطلة”، مستنكرا تسببها في”الأزمة غير المسبوقة” مع المغرب، واصفا إياها بـ”غير مسؤولة”. حسب ما نقلته مصادر إعلامية إبانية نقلا عن وكالة “إيفي”.
وقال كاسادو خلال ختام اجتماع مع وزراء الخارجية السابقين، “إن الصورة الخارجية لسياسة سانشيز قاتمة”، مشيرا إلى أنه بسبب ذلك أصبحت إسبانيا غير موثوق بها ويُنظر إليها مرة أخرى على أنها مشكلة”.
واعتبر زعيم الحزب الشعبي أنه من “غير المعتاد” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتصل بسانشيز منذ انتخابه، ذاهبا باعتقاده أن إسبانيا “غير موجودة” في سياسات أمريكا اللاتينية وقد اختفت من تحالف المحيط الهادئ” مضيفا “لقد تمكنا من إثارة غضب الجزائر والمغرب وجبهة البوليساريو في نفس الوقت”.
وأشار كاسادو، تضيف المصادر الإعلامية نفسها، إلى أن “سياسات الهجرة أو السياحة أو صيد الأسماك تعتمد على العلاقات مع البلد المجاور، بعد أن حذر المغرب إسبانيا يوم الجمعة الماضي من أنه لا ينبغي “التقليل من الأثر الخطير” للأزمة بسبب دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى في لوغرونيو، ابراهيم غالي”.
يأتي هذا الرد من زعيم الحزب الشعبي، بابلو كاسادو، بعد أيام قليلة من تلقيه رسالة خاصة من الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، يؤكد له فيها أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي يسئ بشكل جدي للشراكة مع المغرب”، كما يتزامن هذا الرد مع ما سبقه من تحركات للأحزاب المغربية التي راسلت نظيرتها الإسبانية في نفس الموضوع.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
المانيا قبل تبون رئيس الجزائر ولم تقبل بغالي على اراضيها لانها تعرف كيف تلعب وانها تريد اصلاح ما افسدته لان الاستتمار هو الاهم.