لماذا وإلى أين ؟

رئيس حكومة إسبانيا يدعو المغرب لتجاوز الأزمة واستئناف التعاون والحوار

تتجه إسبانيا إلى خطاب المهادنة، خاصة بعد صدور قرار  برلمان الاتحاد الأوربي القاضي بـ”إدانة” المغرب في أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة، إذ دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، المغرب إلى “تجاوز الأزمة واستئناف التعاون والحوار بين البلدين”.

وأكدت صحيفة “سويس إنفو”، نقلا هن وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، على أن “رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، دعا المغرب، أمس الجمعة 11 يونيو الجاري، إلى تجاوز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين واستئناف الحوار والتعاون”.

وأشارت الصحيفة نفسها، إلى أن سانشيز  قدم هذا النداء في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس كوستاريكا، كارلوس ألفارادو، بعد الاجتماع الذي عقده كلاهما في سان خوسيه، حيث استغل سانشيز سؤالا طرحه الصحافيون بشأن احتمال أن “يتحدث عن الأزمة مع المغرب في الاجتماع الذي سيعقده الاثنين المقبل في بروكسل، في إطار قمة الناتو، مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن”.

وتابعت الصحيفة على أن المتحدث لم يؤكد على أن “هذه القضية جزء من محادثته المرتقبة مع بايدن،  موجها دعوته إلى المغرب للتغلب على الوضع الحالي، بقوله “أعتقد أنه يتعين علينا أن نتطلع إلى مستقبل كل من إسبانيا والمغرب”.

وخلص سانشيز، خلال المؤتمر الصحافي نفسه، إلى قوله، إن “هناك أشياء كثيرة توحد بيننا أكثر من تلك التي تفرق بيننا وعلينا تعزيز أجندة بناءة تجعلنا نستأنف هذا الحوار، وذلك التعاون الذي ميز إسبانيا والمغرب لسنوات عديدة”.

جدير بالذكر أن البرلمان الأوربي أصدر قرارا، اليوم الخميس 10 يونيو الجاري، يدين فيه ما وصفه بـ”ابتزاز” الرباط في أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة، والتي  قال إن “المغرب أطلقتها على حدود المدينة منتصف ماي المنصرم”، لكن المفوضية والأغلبية تطالب المملكة المغربية بالعودة إلى “التعاون” مع “الاحترام المتبادل”، فيما طالب اليمين المتطرف واليسار المتطرف يطالبان، فقط، “بفرض عقوبات تتجاوز السياسة”، حسب ما دار في جلسة المصادقة.

في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية المغربية أن قرار البرلمان الأوروبي “مخالف لروح الشراكة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، بمحاولته عرقلة المملكة المغربية. لأن مبدأ الشراكة هو الذي يضعف في الواقع”.

وأضافت ذات الوزارة في بلاغ لها توصلت “آشكاين” بنظير منه أن “هذا الفعل”، في إشارة لقرار البرلمان الأوربي الذي أدان المغرب واتهمه باستخدام القاصرين في الهجرة إلى سبتة، ” يظهر أنه على صعيد الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، فحتى أقدم المؤسسات وأكثرها نجاحًا يمكن أن تكون موضوع إجراءات غير مناسبة وانتهازية في البرلمان الأوروبي”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ولد زعير
المعلق(ة)
الرد على  مواطن
13 يونيو 2021 08:42

كيفاش حتى مرمدتونا قدام العالم عاد تتطلب الهدنة مالنا لاعبين كاشكاش .لا اسيدي عاد نزيروكم حتى تعرفو.وتعتارفو باخطائكم.

abdou
المعلق(ة)
الرد على  مواطن
13 يونيو 2021 00:12

يجب التحقق قبل النشر،تقولون أن البرلمان الأوربي ندد،الصحيح هو أن البرلمان الأوربي يرفض وهناك فرق كبير بين ندد ورفض وشكرا

Amal
المعلق(ة)
12 يونيو 2021 21:26

سبنيولي حازق . عفوا
سبنيولي حازق . عفوا
سبنيولي حازق . عفوا
سبنيولي حازق . عفوا

سندباد:
المعلق(ة)
12 يونيو 2021 20:47

الاشياء التي توحد بين المملكتين في نظركم هي الهجرة السرية ومحاربة الإرهاب والتعاون الأمني وهي كلها في صالح إسبانيا ، وتبذل المملكة المغربية جهودا متواصلة وحثيثة لإرضائكم .
لكنكم بالمقابل تستكثرون عليه حقه التاريخي باعترافكم بمغربية الصحراء مع يقينكم التام بمغربيتها ، لا لشىء سوى لاستمرارية ابتزازكم لإقتصاده ، ولعمله كدركي لحدودكم المزيفة.
إذا كنتم تريدون علاقات مبنية على الواقع وترضي الطرفين : – لا مناص لكم من الإعتراف بمغربية الصحراء .
_لا مناص لكم الإعتراف بجهود المملكةالمغربية بتعاونها الأمني و ومكافحة الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب ….
-النية الصادقة للتعامل بحسن نية لما فيه خير المملكتين .

مواطن
المعلق(ة)
12 يونيو 2021 20:24

تتجه إلى خطاب المهادنة بعدما حققت اغراضها. هذا لعب الدراري والمطلوب إجراءات تحفظ كرامتنا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x