وصلت السخرية التي وجهها المغاربة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز صحفا دولية، بعد أن وضع نفسه(سانشيز) في موقف محرج أما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن والذي لم يعطه حتى 30 ثانية كاملة.
وقلت صحيفة “الإسبانيول” الواسعة الانتشار، إن “الصحافة المغربية تسخر من الاجتماع الذي استمر 29 ثانية بين رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي، جو بايدن، على هامش قمة حلف الناتو”.
ورصدت الصحيفة الإسبانية نفسها، مجموعة من العبارات المتداولة في الصحافة المغربية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل: “تم التجاهل” أو “السخيف” أو “المنبوذ”، مشيرة إلى أن هذه “هي بعض التصفيات التي خصصها المغاربة للقاء الذي استغرق نصف دقيقة فقط”.
وأوضحت “الإسبانيول”، أن “الصحافة المغربية تتابع الأزمة مع إسبانيا، وبتركيز خاص على الرئيس بيدرو سانشيز’، مضيفة أنه “إذا كانت إحدى الصحف الأسبوعية في البلاد قد أشارت قبل أيام قليلة إلى هدف للاشتراكي الإسباني وقالت إنه أحد “أعداء” المملكة المغربية، فإنهم الآن يركزون على لقائه مع رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن”.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد وضع نفسه في موقف محرج بعد ترويج لقاء مفترض بينه وبين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن على خلفية لقاء الناتو الإثنين 14 يونيو الجاري، وهو ما كذبته عدسات الكاميرا والبرنامج الرئاسي للقاءات الرئيس الأمريكي.
وظهر رئيس الحكومة الإسبانية وهو يحاول الالتصاق بالرئيس الأمريكي داخل أحد أروقة مقر حلف شمال الأطلسي(الناتو) ببروكسيل، أثناء توجهه نحو القاعة التي ستعقد فيها قمة الناتو، وهو اللقاء الذي دام أقل من 30 ثانية.
وفضح جدول أعمال الرئيس الأمريكي على هامش قمة الناتو إدعاءات إسبانيا عن وجود لقاء يجمع رئيس حكومتها بالرئيس الأمريكي، حيث يتضمن جدول أعمال بايدن لقاء واستقبال مجموعة من الرؤساء على هامش القمة، منهم الرئيس التركي وقادة جمهوريات البلطيق الثلاث، في حين لا توجد أي إشارة للقائه بسانشيز، رغم تأكيد إسبانيا على وجود هذا اللقاء في وقت سابق.
أحمد الهيبة – صمداني – آشكاين
سانطشيس، أمام بايدن قطيط، و أمام المغرب أسد. هذه خصائص بورقعة.
عيب يا سانشيز خدشت كرامة الإسبان
وأنا أتابع الفيديو الذي صور اللقاء القصير والعابر بين سانشيز وبايدن وهو يتجه إلى باب القاعة التي سيعقد فيها اجتماع الناتو ، تذكرت بسرعة الطريقة التي يلجأ إليها بعض من أطلقت عليهم الصحافة في المغرب وصف (السمارة) ، وهم أشخاص يحملون رسائل يطمحون أن يسلموها للملك محمد السادس بكل الطرق والوسائل .
سانشيز فعل مثلهم . وقف ينتظر قدوم بايدن ، ثم غفل محيطه ، واعترض طريقه ، وسار بجانبه بضع خطوات . ماذا يمكن أن يكون قد طلب منه في 20 ثانية . لن يكفي هذا الوقت لتبادل التحية وطلب موعد لعقد لقاء لخمس أو عشر دقائق . أعتقد جازما أن الطريقة التي انتهى بها هذا الاحتكاك القصير توحي بأن بايدن خيب أمل ساشيز ، وربما طلب منه أن ينصرف لحال سبيله لأنه منشغل بما هو أهم مما يرغب في قوله له ..