بايدن يحرج سانشيز في لقاء الـ 30 ثانية (فيديو+ وثيقة)

وضع رئيس الحكومة الإسبانية نفسه في محرج بعد ترويج لقاء مفترض بينه وبين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن على خلفية لقاء الناتو اليوم الإثنين، وهو ما كذبته عدسات الكاميرا والبرنامج الرئاسي للقاءات الرئيس الأمريكي.

وظهر رئيس الحكومة الإسبانية وهو يحاول الالتصاق بالرئيس الأمريكي داخل أحد أروقة مقر حلف شمال الأطلسي(الناتو) ببروكسيل، أثناء توجهه نحو القاعة التي ستعقد فيها قمة الناتو، وهو اللقاء الذي دام أقل من 30 ثانية.

وفضح جدول أعمال الرئيس الأمريكي على هامش قمة الناتو إدعاءات إسبانيا عن وجود لقاء يجمع رئيس حكومتها بالرئيس الأمريكي، حيث يتضمن جدول أعمال بايدن لقاء واستقبال مجموعة من الرؤساء على هامش القمة، منهم الرئيس التركي وقادة جمهوريات البلطيق الثلاث، في حين لا توجد أي إشارة للقائه بسانشيز، رغم تأكيد إسبانيا على وجود هذا هذا اللقاء في وقت سابق.

وفي نفس السياق، ألمحت مصادر من الرئاسة الإسبانية، لـ”إلباييس”، إلى أن “هذا هو الاجتماع الذي تم التخطيط له، وأنه لن يكون هناك مقابلة رسمية بين الاثنين”، حيث أجرى “رئيس الحكومة ورئيس الولايات المتحدة محادثة قصيرة بعد الصورة الجماعية لقادة العالم داخل الحلف”.

ولفتت المصادر الرئاسية نفسها، الانتباه إلى أن الغرض من هذا اللقاء هو أن “كلاهما أراد تحية بعضهما البعض، واللقاء شخصيًا، وإنشاء أول اتصال”، مؤكدة على أن “هذه هي الطريقة التي اتفقت بها فرقهم”، مشيرة  إلى أنه “تم الاتفاق على أن تلتقط الكاميرات تحيته كدليل على العلاقة الممتازة القائمة بين البلدين”.

وخلصت “إلباييس” إلى أن هذه المسيرة القصيرة التي جمعت سانشيز وبايدن،  كانت أول اتصال بين سانشيز وبايدن، اللذين لم يعرف كل منهما الآخر شخصيًا ولم يتحدثا منذ وصول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

جدير بالذكر، أن الإعلام الإسباني روج بشكل مكثف خلال الأيام التي سبقت قمة الناتو اليوم الإثنين 14 يونيو الجاري، (روج) للقاء يجمع بين رئيس الحكومة الإسبانية بيردو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك في ظل الأزمة الإسبانية المغربية، مشيرين نقلا عن جهات رسمية على أن ملف الصحراء المغربية والأزمة المغربي الإسبانية ستكون على طاولة الحوار، وهو ما تبخر بعد هذا الظهور، الذي جر على سانشيز سخرية واسعة في الأوساط الإسبانية.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين