لماذا وإلى أين ؟

قضية الصحراء المغربية على طاولة نقاش بايدن وسانشيز

يبدو أن الأزمة الواقعة بين المغرب وإسبانيا ستعرف فصولا من التصعيد ليس فقط عقب تدخل الاتحاد الاوروبي على خط الأزمة وإنما أيضا بسبب اللقاء الذي سيجمع بين رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن،  على هامش قمة حلف “الناتو” يوم الاثنين المقبل ببروكسيل.

تقارير إعلامية إسبانية أوردت أن أول لقاء بين بايدن وسانشيز سيعرف مناقشة عدد من القضايا الاقليمية،  وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي تعد السبب الرئيسي في التوتر الحاصل بين الرباط ومدريد،  بعد استقبال الأخيرة لزعيم الانفصاليين،  ابرهيم غالي.

وليس من المستبعد أن تلعب مدريد آخر ورقة ضد الرباط من خلال المحاولة للضغط على بايدن للتراجع عن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، على اعتبار أن الأمر لا يصب في صالحها،  سيما بعد ارتفاع الأصوات المطالبة باسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين من طرفها.

قناة “أنتينا 3″، كشفت على موقعها أن سانشيز سيسعى خلال هذا اللقاء، إلى إقناع الرئيس الأمريكي، بالتراجع عن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، كما سيحاول إقناعه بدعم استضافة إسبانيا لقمة الناتو سنة 2022.

ويعد لقاء سانشيز وبايدن الاول منذ انتخاب الأخير رئيسا لأمريكا، حيث وصفت العلاقة بين أمريكا وإسبانيا بالباردة، سيما بعد تجاهل بايدن، إسبانيا، في أول زيارة خارجية يقوم بها لأوروبا، كما أنه لم يربط أي اتصال بحكومة مدريد، منذ صعوده للرئاسة قبل أزيد من أربعة أشهر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
11 يونيو 2021 14:48

يجب الا ينتظر أحد ان تغير الدول الإستعمارية مواقفها الا بما يخدم مصالحها، واسبانيا لن تنسى ابدا خروجها من الصحراء المغربية بفضل حنكة المرحوم الحسن الثاني.
اسبانيا كغيرها من الدول الإستعمارية عملت وتعمل على زعزعة استقرار البلدان المستعمرة، ليس رغبة في ذلك او سعيا للانتقام, بل لضمان المصالح عبر بقاء المنطقة سوقا لترويج منتجاتها ومصدرا للمواد الاولية. فهل المغرب كما تريده اسبانيا، بالطبع لا، والامر لا يتعلق فقط بمواقف اوساط سياسية اسبانية بل حتى بالفاعلين الاقتصاديين خاصة في قطاع الإنتاج الفلاحي.
المغرب قال لاسبانيا انت اخترت والمغرب وسأتخذ ما أراه مناسبا له لي.
غير ان ما لا ينتبه له البعض ان هناك معركة اخرى سحق فيها المغرب كل من اسبانيا والجزائر، وذلك بإجراء المناورات المشتركة في المحبس التي وطئتها اقدام المارينز. ولهذا السبب بالذات رفضت اسبانيا المشاركة، وليس هناك اي مبرر لعدم المشاركة في مثل هذه المناورات التي تستعمل فيها احدث الأسلحة في مناطق متنوعة التضاريس.
كنت ضد انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ولكن الآن فهمت ان ذلك سيكشف الكثير من الدول التي لبست جلد الأسد تحت لواء الاتحاد الأوروبي. ومن يدري فقد يستقبل المغرب مستقبلا زعماء الاستقلال في اسبانيا، وذلك لاسباب انسانية صرفة.

متتبع
المعلق(ة)
11 يونيو 2021 14:35

الصحراء مغربية احب من احب ام كره من كره 36 مليون مغربي موجودون في الصحراء فلا داعي للمراوغة والتحايل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x