2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الجمعة 18 يونيو الجاري، عن إطلاق خط جوي يربط العاصمة الفرنسية باريس بمدينة الداخلة بالاقاليم الجنوبية المغربية، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها.
وتأتي هذه الخطوة، بعد مجموعة من الاحداث التي شهدها ملف الصحراء المغربية، بدءً بالاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء مرورا بفتح قنصليات عدد من الدول العربية والافريقية بالاقاليم الجنوبية المغربية وصولا إلى توتر العلاقات المغربية مع كل من إسبانيا وألمانيا بسبب هذه الملف، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه الخطوة والموقف الفرنسي من قضية الصحراء بعد الاحداث المذكورة.
أستاذ العلاقات الدولية والخبير في العلوم الأمنية وتسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، يرى أنه لا يمكن أن تشكل هذه الخطوة مؤشرا عن إعتراف أو قرب إعتراف فرنسي بمغربية الصحراء، بقدر ما هو توظيف للدبلوماسية النفعية من أجل جني المزيد من المنافع من المغرب من جهة، والجزائر من جهة ثانية، بالنظر إلى التنافس الجيوسياسي والعسكري بين البلدين.

وفي المقابل، يشدد لعروسي في تصريح لـ”آشكاين”، أن فتح خط جوي لربط الداخلة بباريس يؤكد المسعى الفرنسي بأن المنطقة مقبلة على انتعاش اقتصادي واستثمارات أجنبية بإحداث ميناء الداخلة الأطلسي، وهو نفس المنطق الامريكي، لافتا إلى أن فرنسا يهمها بالدرجة الاولى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية فقط.
وخلص أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن خطوة الربط الجوي بين الداخلة وبباريس هو إشارة قوية مفادها إقرار فرنسي بحكم الواقع، وأن السلطة المغربية هي من يحكم المنطقة، وأن خلاف الصحراء بالرغم أنه يدخل في إطار التسوية الأممية فإن فرنسا تحاول مسك العصا من الوسط من أجل الحفاظ على مصالحها الاقتصادية.