2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يرتقب ان يمثل الناشط الصحراوي فاضل ابريكة المنشق عن جبهة البوليساريو، بعد غد الثلاثاء 29 يونيو الجاري، أمام القاضي سانتياغو بيدراز، رفقة زوجته وشخصين آخرين، للإدلاء بشهادتهم حول التعذيب الذي تعرضوا له على يد جبهة البوليساريو، في إطار التحقيق الذي أجرته المحكمة الوطنية الإسبانية بشأن زعيمها إبراهيم غالي.
ووافق القاضي بيدراز على الطلب المقدم من محامي المدعي ابريكة، بالاستماع إلى ابريكة وزوجته وشخصين آخرين كشهود، حيث أنه تم القبض عليهم وإطلاق سراحهم في نفس الوقت مع الناشط الصحراوي، وكونهم شهدوا الانتهاكات المبلغ عنها، وينتظر أن يدلون بإفادتهم صباح يوم الثلاثاء المقبل، وقف ما كشفته وكالة “أوروبا بريس” اليوم الاحد 27 يونيو الجاري.
ويتهم الناشط الفاضل ابريكة الحامل للجنسية الإسبانية ، غالي بارتكاب جرائم اعتقال غير قانوني وتعذيب، ارتكابها في 2019 في مخيمات بتندوف، إذ أوضح ابريكة انه “عندما وصل إلى هناك، هددته البوليساريو بالمغادرة، حيث رفض وقام بتنظيم احتجاجات، ما دفع جبهة البوليساريو إلى اعتقاله ونقله إلى مراكز احتجاز سرية حيث كان سيتعرض للضرب والصدمات الكهربائية ووسائل تعذيب أخرى.
جدير بالذكر، انه بعد ساعات من مغادرة زعيم جبهة البوليساريو؛ إبراهيم غالي، التراب الاسباني، في نفس يوم الاستماع له في فاتح يونيو الجاري، أعلنت محكمة إسبانيا عن فتح تحقيق قضائي حول إمكانية تزوير غالي لهويته خلال دخوله التراب الاسباني، من أجل العلاج من فيروس كورونا بأحد المستشفيات العمومية.
واستجابت محكمة لوغرونيو بحسب صحيفة لاراثون الإسبانية، لشكاية تقدمت بها نقابة “manos limpias” يوم 21 ماي المنصرم، حول دخول إبراهيم غالي التراب الاسباني بوثائق مزيفة في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات على “احتمال وجود جريمة تزوير من قبل فرد لوثيقة عامة أو تجارية”.
يأتي ذلك، بعدما جرى الاستماع أمس الثلاثاء لزعيم البوليساريو من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة العليا في مدريد، بشأن تهم “التعذيب” وارتكاب “مجازر إبادة” التي تلاحقه منذ سنوات، والتي نفاها خلال التحقيق، الذي دام ساعتين عبر تقنية “الفيديو”، معتبرا أنها “تهم سياسية”، بينما طالب دفاع الضحايا باتخاذ إجراءات احترازية في حقه من خلال سحب جواز سفره واعتقاله فورا على سبيل الاحتياط، وهو ما لم يستجب له قاضي التحقيق الذي رفض اعتقال زعيم البوليساريو واكتفى بطلب تحديد عنوانه وإخلاء سبيله.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
