لماذا وإلى أين ؟

هذا ما ستبدو عليه الأموال بعد 50 عاما!

قد يكون من الصعب التنبؤ بما ستفعله أسواق الأسهم خلال الأشهر أو الأعوام التالية، لكن عادة ما يتملك المحللون والمستثمرون شعورا بأنها سترتفع على المدى الأطول خلال عقود، ويرجع فهم الناس لذلك بسبب إدراكهم ومعرفتهم الجيدة لطريقة عمل أسواق الأسهم التي لم تتغير منذ قرون.

لكن لا شيء من ذلك ينطبق على سوق العملات المشفرة، حيث توقع البعض أنها ستغير إلى الأبد مفاهيم البشر وكيف يتفاعلون مع المال، والبعض الآخر يحذر من فقاعة خطيرة. لكن مهما كان توقع الشخص للعملات المشفرة، فإنه يصبح من الصعب تخيل مستقبل بدونها.

في تقرير لشبكة “سي إن بي سي”، توقع خبراء من مختلف المجالات ما ستكون عليه العملات المشفرة بعد 50 عاما من الآن وما إذا كانت ستسود القطاع المالي، وفي ما يلي ملخص لرؤية كل منهم.

يقول إيفوري جونسون، المخطط المالي المعتمد ومؤسس شركة “Delancey Wealth Management” لإدارة الأصول المالية: “ستؤدي العملات المشفرة إلى تعطيل نظام التمويل التقليدي لأن إحدى أكثر المرافق جاذبية هي القدرة على تحويل المدفوعات بكفاءة عبر الحدود دون تكلفة أو تأخير أو تقلبات في أسعار الصرف”.

وفي ما يتعلق بعملة بيتكوين، فإن 50 عاما هي فترة طويلة ويمكن أن تصبح إما العملة الاحتياطية العالمية أو النسخة التالية من شركة “إيه أو إل” التي جعلت الكثير من الناس أثرياء حتى تم التخلص منها مع ظهور تقنيات أفضل، بحسب جونسون.

من جانبه يقول فريدريك كوفمان، مؤلف كتاب “حبكة المال: تاريخ قوة العملة في السحر والتحكم والتلاعب”: “قبل عام 2071، سيكون للدولار قواسم مشتركة مع العملات المشفرة أكثر من الفضة أو الذهب، لذلك لا داعي للشك في طول عمر الخوارزميات المشفرة كمخازن ذات قيمة ووسائط للتبادل”.

يرى كوفمان أيضا أن كل الأموال هي شكل من أشكال التشفير، وأن الأمر كان كذلك منذ البداية، ومع تقارب حياة البشر بشكل وثيق مع العالم الرقمي، فإن الدافع للاستثمار في العملات المشفرة سيتسارع، ومن المفارقات أن هذا الدافع سيربط البشر بالغرائز البدائية، ويؤدي دوره لإبقائهم بشرا.

على جانب آخر، يقول دان إيجان، نائب رئيس التمويل السلوكي والاستثمار في شركة “Betterment”:

وأردف بالقول: “لكن أين وكيف سنولد الطاقة لتلبية الطلب في سوق العملات المشفرة المتنامي أمر يستحق النظر، وكذلك ما إذا كانت الجهات الحكومية التي تعتبرها منافسة للسلطة القانونية ستجعلها أكثر من سلعة في السوق السوداء”.

أما دراجان بوسكوفيتش، مؤسس ومدير مختبر أبحاث “Blockchain” في جامعة ولاية أريزونا فيقول إن سلطات البنوك المركزية منهمكة في تطوير اللوائح الخاصة بالعملات المشفرة.

ويضيف بالقول: “إنهم يدركون أن العملات الرقمية هي أداة أصيلة في الاقتصاد الرقمي، وبالتالي، فهي في طريقها لتصبح سائدة في السنوات العشر المقبلة”.

أثارت العملات الرقمية صخبا قويا في الأشهر القليلة الماضية، مع بلوغ بيتكوين مستويات مرتفعة غير مسبوقة أكثر من ضعفي مستواها عند بداية العام. هذا الأمر أثار نقاشا جادا حول القيمة التي تشكلها العملات المشفرة وإمكانية إصدار نسخ معتمدة منها.

وأطلقت دول عدة حملات مناهضة للبيتكوين، في إشارة لاستمرار رفض العملة المشفرة التي تعمل بطريقة غير مركزية ولا تمنح السلطات الحكومية حق مراقبة حركة الأموال.

وكالات

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ALI
المعلق(ة)
6 يوليو 2021 00:28

العملات الرقمية تعرف تراجعاً حاداً في قيمتها بسبب تأثر السوق بتصريحات إيلون ماسك أحد كبار حيتان السوق.. تأثر السوق سلباً بتصريحات هذا المضارب أبان عيب العملات الرقمية التي فقدت تباتها القيمي بشكل متهاوي أشبه بتهاوي قصور الأطفال الرملية أو الوقية.. السرقات التي يتعرض لها أصحاب المحفظات النقدية بعشرات أو مئات الآلاف ذلك أنه يكفي أن تعثر على ” المفتاح الخاص ” لمحفظة ما للاستيلاء عليها.. أخيراً، مبدأ سرية هوية المرسِل للنقود وجنسيته وبلده مبدأ تم ضربه في الصفر لأن منصات التحويل الكبرى ك بلوكشين تطلب صورة لبطاقة تعريف المرسِل وبالتالي يتم تتبع التحويلات ومصدرها إلخ عبر العالم.. العملات الرقمية، كما أشار ماسك، عدوة البيئة لأن تعدينها يستهلك الكثير من الكهرباء الذي يتم الحصول توليده باحتراق الغاز والبيترول والفحم إلخ مما ينتج عنه إلحاق الضرر بالكوكب الأزرق.. يكفي أن نعلم أن مجموع ما تستهلكه عملية تعدين العملات الرقمية من كهرباء يعادل ما تستهلكه مصر في السنة.. شيء مرعب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x