2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت تشكيلة الحكومة الجزائرية الجديدة التي يقودها أيمن بن عبد الرحمان، ويتولى فيها كذلك منصب وزير المالية، عودة رمطان لعمامرة إلى وزارة الخارجية، ليقود الديبلوماسية الجزائرية مرة أخرى بعدما أسقطه الحراك الشعبي الجزائري مند مدة.
وكان رمطان لعمامرة قد شغل منصب وزير الخارجية في الجزائر منذ سنة 2013، الى غاية 2017، ليعين بعد ذلك نائبا للوزير الأول و وزير للخارجية، بعد تفجر احتجاجات شعبية ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، وذلك قبل أن يضطر لتقديم استقالته في 2 أبريل 2019، ويوصف العمامرة بأنه ثعلب الديبلوماسية الجزائرية، ومن بين رجالات الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، إذ شغل منصب مستشار له.
و يعرف العمامرة بكونه أحد أهم رجالات الديبلوماسية الجزائرية، له صولات وجولات كثيرة في دهاليز المؤسسات والمنظمات الاقليمية والدولية، وخاصة داخل مؤسسات الاتحاد الافريقي، التي خبرها جيدا أثناء قيادته للديبلوماسية الجزائرية سابقا، وساهم في افتعال العديد من العراقيل والتوترات داخل هذه المنظمة، خاصة في وجه المغرب ومصالحه، ويتساءل عدد من المراقبين والمهتمين عن خلفيات هذه العودة، وهل هي مرتبطة بعودة وجوه الحرس القديم المرتبط بحقبة بوتفليقة؟، أم هي محاولة لتصويب الاختلالات والاخفاقات التي وقعت فيها الديبلوماسية الجزائرية، في عهد الوزير صبري بوقادوم؟.
وفي هذا السياق يرى أستاذ العلوم السياسية، وعميد كلية الحقوق بطنجة محمد العمراني بوخبزة، أن عودة العمامرة لوزارة الخارجية هي محاولة لتصحيح الاختلالات والاخفاقات، التي وقعت فيها مؤخرا الديبلوماسية الجزائرية ، معتبرا أن هذه العودة مؤشر كذلك على استتباب الأمور لصالح ما يعرف ب “العصابة” أو الحرس القديم، الذي ثار ضده الشعب الجزائري في الحراك الشعبي.
واسترسل المتحدث بالقول أن إخفاقات الديبلوماسية الجزائرية، خاصة في أحد أهم الملفات التي تشتغل عليها، وهو ملف الصحراء المغربية، ليس وليد فترة الوزير بوقادوم، بل كان ذلك حتى في فترة العمامرة التي شهدت عودة المغرب للاتحاد الافريقي، وتحقيق نجاحات ديبلوماسية كبيرة في قضية الوحدة الوطنية داخل الصرح الإفريقي والعربي والدولي.
وكشف بوخبزة أن مسؤولي الخارجية الجزائرية، لا بد أن تتوفر فيهم عقيدة العداء للمغرب، قبل قبولهم من طرف العسكر لتولي هذه الحقيبة، وبالتالي فلا فرق بين الوزير المنتهية ولايته والوزير الجديد القديم، وليس في القنافذ أملس على حد تعبيره.
عودة رمطان لعمامرة إلۍ قيادة الخارجية الجزائرية لن يوقف ويحد من الاكتساح الدپلوماسي المغربي لعدة أسباب أولها أن ما يجنيه المغرب اليوم من ثمار ديپلوماسية واقتصادية وسياسية تم غرسه قبل أن يكون هذا الضبع الذي يحمل فروة ثعب علۍ رأس الدپلوماسية في عهد بوتفريقة. ثانيا أن المغاربة كل المغاربة كانوا ولا زالوا وسيبقون متشبثين وثابتين علۍ موقفهم ومغربية صحرائهم إلۍ أن يرث الله الأرض ومن عليها.ولا عزاء لكل حاقد حاسد