2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، “إن إقالة وزيرة الخارجية الاسبانية لايا گونزاليث من منصبها، بعد التعديل الذي أجراه اليوم رئيس الحكومة الإسباني “بيدرو سانشيز” على حكومته، بدون شك مرتبط بأزمة توتر العلاقات المغربية الاسبانية، و التي ساهمت فيها الوزيرة المقالة بتصريحاتها غير الحكيمة، وسوء إدارتها للأزمة.
وأضاف المحلل السياسي، في تصريح لـ “آشكاين”، أنه قد تكون هناك أسباب أخرى مرتبطة بالصراعات الداخلية بين الأحزاب الاسبانية وغير ذلك، لكن يبقى تعاملها غير الديبلوماسي مع أزمة دخول ابراهيم غالي إلى اسبانيا، وتصريحاتها التي صبت الزيت على النار، والتي أدت إلى تصعيد الأزمة إلى أعلى المستويات، وعدم توخيها للحكمة في إدارة هذه الأزمة، من الأسباب الرئيسية لإقالتها”.
وكشف الحسيني على أن الوزير الأول الاسباني، “يعتقد أن علاقات التآخي والتضامن والجغرافيا والحوار، هي توابت أساسية في العلاقات مع المغرب، وعليه الآن أن يصحح مسار هذه العلاقات وإعادتها إلى وضعها الصحيح، سيما وأن بديل لايا في وزراة الخارجية، ديبلوماسي محنك خبر الديبلوملسية الخارجية جيدا، وحنكته ستمكن من إزالة العوائق التي وضعتها سلفه في طريق إعادة العلاقات الثنائية الى وضعها الطبيعي”.
وذَّكر المتحدث بخصوصيات العلاقات بين المغرب واسبانيا، قائلا “إن اسبانيا رغم كونها بلدا مستعمرا للمغرب، إلا أنها تمكنت من تجاوز هذا الأمر، وأصبحت الشريك التجاري الأول للمغرب، والمستثمر الثالت في المغرب، إضافة إلى أن إتفاق الصيد البحري بين المغرب وأوربا تستفيد منه قوارب الصيد الاسبانية بنسبة 90%، فضلا عن تواجد أكثر من 800 ألف من أفراد الجالية المغربية بإسبانيا.”
وبخصوص أفاق الأزمة بين المغرب وإسبانيا بعد هذ التعديل، دعا الحسيني رئيس الحكومة الاسبانية إلى “الانكباب على معالجة أسباب التوتر”، مشيرا إلى أن “هناك قضايا لا يمكن أن تظهر حاليا، من قبيل تحديد الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية والثروات البحرية، لكن إذا توفر العزم والإرادة ، لذى الجانب الاسباني فيمكن حلها مستقبلا”، مؤكدا على أن “اسبانيا هي الخاسر الأكبر في واقع الأزمة الحالي، في مجالات متعددة، منها الصيد البحري الذي يتوفر على نقابة قوية، تضغط على الحكومة لتحسين العلاقات مع المغرب، وكذا في مجالات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية”.
وختم تاج الدين الحسيني بالقول :إن على إسبانيا الآن استحضار كل هذه العوامل، والتحرك نحو طي صفحة الأزمة مع المغرب، عبر توثيق العلاقات الثنائية، على أساس الاحترام المتبادل والندية، والحوار والتعاون”.
قراءة حسنة لا كن الشعب لاينسى الابتزاز الاسباني على الجزر والصخور في التراب المغربي يستحب ان لا تذهب هذه التوترات سدى يجب تذكيرهم بان الشعب المغربي غير راض على سلوك استعماري بغيض ،ويجب ان تحاورهم على هذه الجزر والصخور الى ياتي دور المدينتين المحتلتين .