لماذا وإلى أين ؟

شبيبة منيب تفك ارتباطها بـ”الاشتراكي الموحد”

فكت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية(حشدت) ارتباطها بحزب الاشتراكي الموحد عقب سحب الأمينة العامة للحزب المذكور، نبيلة منيب لتوقيع حزبها  من الترشح باسم فدرالية اليسار رفقة حزبي الطليعة الديموقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي.

وأعلنت شبيبة “الاشتراكي الموحد”، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه،  أن فك الارتباط جاء  عقب المستجدات التي تعرفها الساحة السياسة؛ من خلال ما عبر عنه رفاقنا في الحزب الاشتراكي الموحد. عمليا، بخصوص مشروع وحدة اليسار. اجتمع عضوات وأعضاء اللجنة المركزية. يومه الأحد 11 يوليوز 2021م؛ بمدينة الدار البيضاء؛ بنصاب مكتمل. وناقشوا بشكل مستفيض؛ ليقرروا: فك الارتباط السياسي مع الحزب الاشتراكي الموحد.(.

كما قررت شبيبة منيب “الانخراط القوي في تمتين العمل الوحدوي من داخل شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وتثمين الخطوة التي انخرط فيها رفيقاتنا ورفاقنا الوحدويون. من أجل إعادة بناء اليسار على أسس نقدية”، مجددة دعوتها إلى “كل القوى الديمقراطية إلى الانخراط في هذا المشروع الوحدوي. خدمة لقضايا الجماهير الشعبية”.

وشدد المصدر نفسه، على أن “شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد انخرطت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية. عبر مسار تشكلهاء وعلى مدار عقود من الزمن: في مشروع توحيد اليسار المغربي, وعملت على الإسهام فيه. نظريا، عبر وثائقها الرسمية. وعمليا، عبر نضالها الوحدوي مع كافة القوى اليسارية المناضلة؛ بعيدا عن ضيق الحسابات السياسوية، جاعلة هدفها الأسمى خدمة الشعب المغربي؛ وتحقيق كرامته وتحررة؛ ولم يخرج موتمرنا الأخير (الموتمر السابع) عن هذا الخط العام؛ وهو ما تجسد في شعار «تنضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي”.

موردة أن “الوعي بمهمة الإسهام في توحيد قوى اليسار المغربي؛ يأتي نتيجة الإقرار بأهمية التنظيم؛ بما هو أداة لتنزيل المشروع السياسي على أرض الواقع؛ قصد إنهاء حالة تفرد الأحزاب اليمينية الموالية؛ والأحزاب الإدارية المصنوعة بالتداول على تسيير الحكومات دون الحكم؛ وأيضا بغية تقديم مضمون جديد للعمل الحزبي، بعيدا عن دواثر المخزن وممارساته التحكمية في العمل السياسي؛ مع الاتجاه رأسا نحو الجماهير الشعبية صانعة التاريخ.

معتبرة أن “بناء قوة يسارية؛ يعد في سياقنا السياسي والحقوقي الراهن, ضرورة مجتمعية ملحة؛ وهو ما يستتلزم التضحية. ووعي القيادات الحالية بضرورة تغييب الحسابات الذاتية والحلقية، واحترام التعاقدات المؤسسة لمشروع الوحدة”، مؤكدة على أن “فيديرالية اليسار، لا تشكل إلا نواة في مشروع توحيد اليسار المغربي، وأن كل القوى الديمقراطية (الأحزاب اليسارية – الصف الديمقراطي من داخل الحركة الأمازيغية – الفصائل الطلابية التقدمية – المناضلون غير المنظمون – …) مدعوة للانخراط في هذا الورش الوحدوي”.

وكانت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، قد خرجت عن صمتها حول الرجات الداخلية التي يشهدها حزبها إثر سحبها لتوقيع حزبها من الترشح باسم فدرالية اليسار رفقة حزبي الطليعة الديموقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي”، خلال حلولها، الأربعاء 7 يوليوز الجاري، ضيفة على برنامج لقاء مع الصحافة على الإذاعة الوطنية.

وأوضحت منيب في القاء المذكور، أن “الذي يقع اليوم هو وجود وجهتي نظر داخل حزب الاشتراكي الموحد، أولى تقول أنه آن الأوان للاندماج مع حزبي الطليعة والمؤتمر الاتحادي، نظرا لكون القوة العددية ستعطينا إمكانية لنتقدم أكثر”.

بينما تقول وجهة نظر أخرى، تقول منيب “أنه لا يمكن أن نذهب نحو اندماج عددي لأن هذا الاندماج تلزمه أسس مؤسسة له، ونعرف كيف يمكننا أن ننتظم، لأننا نمتلك تيارات وتنظيمات سياسية وأخرى ليس لديها، وهذه التنظيمات لها تنظيم مركزي ونحن لدينا لا مركزي، ونزيد من نقاشنا حول كل ما هو فكري وهوياتي خاصة أمام التصحر الذي يعرفه الفكر اليساري، علاوة على ضرورة تقوية الثقة فيما بيننا ومعرفة التحديات العالمية التي تفرض علينا، والتحولات التي سيعرفها المغرب غدا”.

وبناءً على ما سبق قالت منيب “حنا بغينا نعطيو لراسنا الوقت وآخرين بغاو الزربة”، مضيفة، “فئة تقول نحن مستعدون للاندماج وأخرى تقول العكس وأن هناك قضايا مازالت عالقة وأن القوة ليست في العدد فقط”.

وعزت منيب سبب تأخر اندماج الفدرالية، رغم أنهم أعلنوا عن مشروع الاندماج منذ 2014، إلى “وجود مشكل على مستوى الوطن وتعاني منه أحزاب الفدرالية أيضا، وهو ضعف منهجية العمل، كما أن هناك فرص كثيرا أضعناها للاندماج، حيث يكون هناك نقاش بين مكونات الفدرالية ويتم توقيف العمل على الاندماج لمدة شهور، ثم نعيد الانطلاق من جديد”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Karam
المعلق(ة)
12 يوليو 2021 07:53

تواضعوا وتنازلوا في بعض الأحيان!! انها السياسة التي آمنتم بها كلكم!
“اش خاصك آ الفيل، خاصني فيلة” . زيد، آش باقي؟ غدا سيعتدر للا ستادة اعضاء مكتبها السياسي ادا استفاقوا من سباتهم، وستبقى لوحدها في المقر الكبير….. لا للعجرفة. هده هي عقلية من ترعرع في كنف “الدادا” و المربية والخدم في القنصلية والدين أديت اجورهم من أموال المغاربة. عقلية استعمارية بامتياز. استقالتها هو الحل.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x