2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن وزير الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، لا يدخر جهدا من أجل إبداء نيته “الحسنة”، بحسب ما تعتبرها عدة مصادر إعلامية إسبانية، لرأب الصدع بين بلده والمملكة المغربية.
ألباريس، وبعد أن وصف في أول خطاب له خلال تنصيبه على رأس الدبلوماسية الإسبانية، كوزير لخارجيتها، بكون المغرب “صديق عظيم”، اتخذ إجراءات حازمة على مستوى ديوانه وكذا مستوى القاعدة الجوية لسرقسطة.
وفي هذا الصدد، أقال ألباريس، وفق ما نشرته صحيفة “إلموندو ” الإسبانية كلا من كاميلو فيلارينو، كبير المسؤولين في فريق الوزيرة السابقة أرانشا لايا غونزاليس، والمسؤول عن القاعدة الجوية لسرقسطة الذي استجاب لتعليمات عدم إخضاع طائرة غالي للتفتيش.
واعتبرت الصحيفة واسعة الإنتشار، أن هذه الخطوة تعد رسالة أخرى من مدريد إلى الرباط من أجل تسوية الخلاف بين الجانبين، والذي تسبب فيها دخول إبراهيم غالي، زعيم الجبهة البوليساريو إلى أراضيها بشكل سري وبهوية مزورة دون إخطار المغرب.
وتأتي هذه الإقالات التي أمر بها ألباريس، في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات الإسبانية متواصلة في قضية دخول غالي، بوثائق مزيفة إلى الأراضي الإسبانية، للعلاج في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، بالرغم من أنه متابع بتهم جنائية ثقيلة من طرف أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية.
وكان الجنرال “خوسيه لويس أورتيز كاناباتي” المسؤول عن قاعدة سرقسطة الجوية، في وزارة الخارجية الاسبانية قد ورط غونزاليس، واتهمها بأنها أعطت تعليمات بعدم مراقبة الطائرة الجزائرية التي كان على متنها غالي، مبرزا في إفادة كتابية أدلى للقاضي المكلف بالتحقيق “رافائيل لاسالا” أنهم تلقوا “فاكس” من قبل لجنة العلاقات الدولية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات الجوية بناء على أوامر وزارة الخارجية.
ويذكر أن أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرباط ومدريد اندلعت قبل أزيد من 3 أشهر، وذلك عقب هبوط طائرة تابعة إلى رئاسة الجزائر في 18 أبريل الماضي، على متنها الانفصالي ومجرم حرب غالي، حيث تم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى دون أن يتم تفتيش جواز سفره، بحسب ما أدلى به المسؤول العسكري المقال من طرف ألباريس.