لماذا وإلى أين ؟

فرنسا تعلن عن قرار جديد يهم المغاربة الملقحين بأسترازينيكا المصنوع بالهند

أعلنت السلطات الفرنسية السماح بدخول المسافرين الدوليين الذين تم تطعيمهم بلقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) المصنوع في الهند، ومن ضمنهم المغاربة، وذلك بالرغم من عدم الاعتراف به من طرف الاتحاد الأوروبي.

وأوردت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن اعتراف فرنسا باللقاح المصنوع بالهند يعد نجاحا رمزيا للأخيرة،  خاصة وأنه يستعمل بشكل كبير في إفريقيا ولا يزال الاتحاد الأوروبي غير معترف به.

وأشار ذات المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف أيضا لا باللقاحات الصينية ولا باللقاح الروسي، “سبوتنيك في”، مبرزة إلا أن هذا الأمر لا يعني أن الدول ال27 المنتمية للاتحاد لا يمكنها أخذ قراراتها الخاصة.

ويأتي اعتراف فرنسا بلقاح شركة “أسترازينيكا” المسماة ب “كوفيشيلد” عقب ردود فعل قوية من الاتحاد الافريقي إزاء “الشهادة الرقمية الأوروبية لكوفيد-19″، التي لم تعترف بلقاحات “أسترازينيكا” التي صنعها معهد “سيروم” الهندي للمصل واللقاح، ولكنها اعترفت باللقاحات المصنوعة في أوروبا.

وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية لوكالة فرانس برس: “على الرغم من أن المعهد الهندي يستخدم تكنولوجيا إنتاج مماثلة لتلك الخاصة بـ Vaxzevria (لقاح AstraZeneca) ، إلا أن كوفيشيلد غير معتمد حاليًا من قبل الاتحاد الأوروبي”، على اعتبار أن اللقاحات منتجات بيولوجية ويمكن أن تؤدي الاختلافات الدقيقة في ظروف التصنيع إلى اختلافات في المنتج النهائي، وبالتالي يتطلب قانون الاتحاد الأوروبي تقييم مواقع التصنيع وعملية الإنتاج والموافقة عليها كجزء من عملية الترخيص “، وفق ذات الصحيفة.

وأضافت “لوبوان” أن آلية Covax التي توفر لقاحات للدول الفقيرة شددت على أنه يجب على السلطات في جميع أنحاء العالم الاعتراف بأي شخص تم تطعيمه بالكامل بأمصال معتمدة من منظمة الصحة العالمية والوكالات الصحية الرئيسية، خاصة لغرض السفر أو التجمعات.

وأكدت كوفاكس، بحسب لوبوان أن عدم الاعتراف باللقاحات المعترف بها من طرف منظمة الصحة العالمية من، شأنه أن يخلق نظامًا من مستويين، مما يزيد من اتساع فجوة اللقاح ويزيد من تفاقم التفاوتات التي لاحظناها بالفعل في توزيع لقاحات Covid “.

ويصر  Covax ، وهو شراكة بين منظمة الصحة العالمية، وتحالف اللقاحات (Gavi) وائتلاف ابتكارات الاستعداد للأوبئة (Cepi) على أن “هذا سيؤثر سلبًا على نمو الاقتصادات التي عانت بالفعل أكثر من غيرها”.

وتعتقد المجموعة أيضًا أن هذا يقوض الثقة الهشة بالفعل في التطعيم، خاصة في القارة الأفريقية في وقت يتقدم فيه الوباء بسرعة،  وأضاف ذات المصدر أنه في الأسابيع الأخيرة، أصبح الوضع مقلقًا للغاية في القارة مع موجة ثالثة أكبر، حيث يتزايد عدد الإصابات باستمرار ، وبدأت المستشفيات تكتض، وتفتقر إلى الأكسجين لرعاية المرضى.

تجدر الإشارة إلى أن بطاقة “كوفيد-19” لا تعد صالحة إلا إذا تم تطعيم الشخص بالكامل أو تعافى مؤخراً من الإصابة بالفيروس، أو أجرى اختباراً حديثاً لفيروس كورونا، وجاءت نتيجته سلبية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مهاجر
المعلق(ة)
21 يوليو 2021 18:17

وماذ عن الملقحين بسينوفارهم اليس هو كذلك من الصين يجب على الخارجيةالمغربية ايجاد حل للاعتراف بهذه التلقيحات الصينية التي اخذها بعض المهاجرين المغاربة داخل الوطن و المواطنين المغاربة الذين يرغبون في زيارة اوروبا .لان الاتحاد الاوروبي لايعترف بها .
إما قبول المغاربة الملقحين بتلقيح صيني. او عدم قبول التلقاحات اوروبية.

ملاحظ
المعلق(ة)
21 يوليو 2021 08:27

مافيها لاهذي ولاذيك المسألة اقتصادية وسياسية زائد عنصرية اوروبا وانها هي افضل وافهم من الجميع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x