لماذا وإلى أين ؟

رغيب يدخل على خط إتهام المغرب بالتجسس على شخصيات عامة

دخل المدون والخبير في الأمن المعلوماتي؛ أمين رغيب، على خط قضية اتهام صحف أجنبية السلطات المغربية بالتجسس على أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية.

وقال رغيب، إنه اطلع على التقرير الذي يتهم المغرب بالتجسس على الصحافيين، والذي يزعم قيام بعض المختصين في التحقيق الجنائي الرقمي بفحص بعض هواتف صحافيين يفترض أنهم تعرضوا إلى هجوم ” EVIL Twin BTS”، مضيفا “هذا النوع من الهجمات متعارف عليه ومن السهل اتهام أي دولة بالقيام به. وليس شيئا مبهرا بالنسبة لأي متخصص”.

وأوضح المتحدث، أن “الصعب في العملية هو تقديم أدلة تقنية دامغة بأن جهات حكومية/استخباراتية مغربية وراء هذا الهجوم، وليس هجوم من قبل أطراف معادية للوطن بالنظر إلى سهولة تنفيذ عملية هجوم من قبل أفراد متخصصين دون صفة استخباراتية/حكومية”، مشددا على أن “هذا ما يفتقر إليه هذا التقرير الذي اقتصر فقط على شرح الهجوم ولم يقدم ولو نصف دليل مادي. بل كل الاتهامات مبنية على افتراضات”.

“التقرير ذكر موقعين مختلفين على أساس انهما مواقع تجسسية تم إكتشافها في هواتف الضحايا”. يسترسل الخبير في الأمن المعلوماتي، مستدركا “في إستعمالنا اليومي للهاتف نمر بالعديد من المواقع الخبيثة. ومثال ذلك أنك عندما ترغب في مشاهدة فيلم مقرصن تنبثق العديد من الإعلانات وقد تتحايل عليك بعض المواقع بطرق متنوعة على النقر على بعض الروابط الاحتيالية”.

ويرى رغيب، أنه يمكن أن “يكون سهو أو عدم دراية من الضحية لكي ينقر على هذه الروابط”. متسائلا “ما هي العلاقة بين تلك المواقع المكتشفة وبين تجسس جهة معينة على هواتف الصحفيين؟ لافتا إلى أن التقرير ذكر أنه عندما يتم فتح متصفح الضحية ينبثق موقع خبيث (هادشي راه أمي وكايوقع ليها فتيليفونها).

وشدد المصدر ذاته، على أنه “لا يعقل أن تتحمل جهة معينة مسؤولية النشاطات غير الاعتيادية للبعض، كما أن التقرير يفتقر إلى براهين دامغة تجعل أي تقني يصدق هذا الكلام”، مشيرا إلى أن “التقرير تحدث عن وصول كامل للهواتف؛ أي “RCE”، وهو ما سيكون من السذاجة عدم حذف “logs”، لأن أبسط قواعد الإختراق أن يتم حذف الأثار”.

وخلص رغيب، إلى أن كل ما تم ذكره في التقرير الذي يتهم المغرب بالتجسس على شخصيات عامة “يحتاج إلى المزيد من الحجج التقنية لكي نصدق هذه الرواية”، معتبرا في تدوينة له أن “الشك لا يعطي حق الإتهام، ومن السداجة بناء إتهامات على حساب الشك”، وفق تعبير المتحدث ذاته.

يأتي ذلك، على خلفية اتهام صحف أجنبية السلطات المغربية بالتجسس على أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية الاسرائيلية، وهو ما نفته الحكومة المغربية في بلاغ لها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
LiBase
المعلق(ة)
23 يوليو 2021 05:04

سي رغيب نتمنى ان لا يكون تكون الدولة المغربية قد استعملت برنامج التجسس المذكور في غير المرخص به و الذي بموجبه بيع البرنامج الاسرائيلي بحسب مواثيق البيع و الشراء على المستوى الدولي كما صرحت به الشركة المصنعة و التي نفت انها باعت البرنامج فقط لمنع الهجمات الارهابية قبل تنفيذها و القاء القبض على منفذيها في الوقت المناسب و لم تصرخ باستعماله التنصت على شخصيات دولية او الصحفيين و الحقيقة أن البرنامج ظهر سنة 2016 و هو من اعتى برامج التجسس في العالم الا على دولة واحدة و التي هونت من خطورته الا و هي روسيا التي تعبر رقم 1 في العالم في هذا المجال اما عربيا فقد قامت البرنامج دولة البحرين و السعودية و المغرب و الاشاعات تحوم حول المغرب بالتنصت على رئيس فرنسا و قيادات حزب المصباح حزب اليسار و بعض الصحفيين

مدوخ
المعلق(ة)
الرد على  Isaac
23 يوليو 2021 00:10

خبراء الامن السيبرياني ليس لديهم الوقت يضيعوه في اليوتيوب والايفات وشتم هذا وذاك والافتخار باختراق مودمات الخصوم.
خبيركم هذا يستحمر الشعب المغربي في كل طلعاته.

لا للمغالطات
المعلق(ة)
22 يوليو 2021 19:47

رغيب مجرد تقني وليس خبيرا. راجعوا سيرته الذاتية علي النت من فضلكم.

Karam
المعلق(ة)
الرد على  ملاحظ
22 يوليو 2021 18:28

اشكر الكاتب والمتخصص في الميدان على التحليل والدقة.

نعم، انه استبلاد الشعوب والدول فعلا. وكأن التجسس سقط فجأة!! الكل يتجسس على الكل ومند أمد بعيد. إن هده الحملة الجديدة القديمة موجهة للمغفلين والسدج فقط. استفيقوا من فضلكم!! بعد الحكم على عملاء في قضايا جنائية، والاتفاق الاستخباراتي مع اسرائيل هاهم زملائهم “الصحفيون” يأتون باحجية جديدة للي دراع دول نامية.

10

1

Isaac
المعلق(ة)
22 يوليو 2021 16:50

ههههههههه حينما اصبح رغيب يفتي في الامن السبيرياني … لول

ملاحظ
المعلق(ة)
22 يوليو 2021 16:05

اعداء الوطن والخونة في الداخل لا يصدقون الا الاخبار التي تسي ء للمغرب فقط اما غير ذلك فلن يقبلوا اي شيء اخر ولو كان فيَ واضحة النهار. خصوصا عندما تتحرك الصحافة الاستعمارية لابتزاز البلاد. لم افهم اذا كان المغرب يتجسس فلماذا لم يتم ذلك على جنرالات الجزائر امر غريب فعلا بجوارك دولة تعاديك بشكل واضح ولا تتجسس عليها بل تذهب لاخرى تربطك بها علاقة كبيرة الا ترون ان هذا التناقض الهدف منه ابتزازي فقط

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x