لماذا وإلى أين ؟

أن تتجسس  عليك روسيا أو الصين قد يستساغ لكن أن تتم مراقبتك من طرف بلد مغاربي صغير فإن ذلك عار (صحيفة فرنسية)

تناولت الجريدة الفرنسية الشهيرة “ميديا بارت” وبكثير من الاسهاب، قضية التجسس باستعمال تطبيق “بيغاسوس”، الذي تنتجه وتبيعه شركة NSO الاسرائيلية، حيت كشفت الكثير من المعطيات بخصوص القضية، و أشارت بالاتهام كثيرا للمغرب، بوقوفه خلف التجسس على أحد صحافييها و مسؤولين فرنسيين وجزائريين وغيرهم…، وفي مقدمتهم الرئيس “إيمانويل ماكرون”، بل والأكثر من ذلك انزلقت المجلة المثيرة للجدل إلى وصف المغرب، بنعوت وأوصاف أقل ما يمكن القول عنها، أنها تحتقره وتستصغر شأنه.

وكتبت “ميديا بارت” عن قصية التجسس قائلة ” إن تتجسس  عليك روسيا أو الصين ، أو حتى الولايات المتحدة،  فقد يستساغ ذاك، لكن أن تتم مراقبتك بشكل ماكر، من طرف بلد مغاربي صغير فإن ذلك عار لحق بفرنسا”، وبغض النظر عن مزاعم التجسس هذه، يبدو من هذا التعبير حجم الاحتقار، الذي يرى به بعض الإعلام الفرنسي المغرب، والدول المغاربية عامة، ومستعمراتها السابقة.

ما يثير الانتباه كذلك في كلام الجريدة، هو إضافة كلمة “للإشارة فهو بلد إسلامي”، وهنا تظهر محاولة ربط مزاعم التجسس، التي تلقيها الجريدة قبل أي جهة أخرى على المغرب، بكونه بلدا إسلاميا، حيت تستحضر نزعة الإسلاموفوبيا للمزيد من التخويف من هذا البلد.

 

وقد خلف هذا المقال، استهجانا واسعا من طرف الجالية المغربية بفرنسا، وعدد من القراء، مما اضطر الجريدة إلى حذفه .

ويشار إلى أن “ميديا بارت” مجلة فتية معروفة بتحقيقاتها المثيرة، والمزعجة للسلطات الفرنسية، وتتضمن عددا من الصحفيين السابقين أو المطرودين من صحف مرموقة مثل “لوموند، لوفيكارو وغيرها..”، وتتشكل قاعدة متتبعيها من مناصري حركة السترات الصفراء في فرنسا بشكل خاص.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Karam
المعلق(ة)
24 يوليو 2021 13:26

العيب كل العيب ليس في من تجسس وبأي اسلوب او ادات. العيب في الجهاز المضاد للتجسس les services contre espionnage
الفرنسية التي لم تحمي جيدا رئيس دولة “عضمى” كما يدعون!!! هدا الجهاز وجب معاقبته ومحاسبته على تقصيره في عمله. وانتهى الكلام

Abdou
المعلق(ة)
23 يوليو 2021 23:31

هؤلاء الذين كتبوا هذا العنوان والمقال يعبرون ليس عن احتقارهم للدول المغاربية، أينك ياجزائر الشعارات والمكائد ضذ جارك المغرب،بل عن خوفهم من الصعود والتقدم الذي يعرفه المغرب، كل هذا دفعهم شن هذا الهجوم الحقير ضذ المغرب الذي يقف لهم ندا قويا، على هؤلاء أشباه الصحفيين، أن المغاربيين كانوا في الصفوف الأولى دفاعا على فرنسا إبانالحبين الأولى والثانية وبفضلهم يعيشون في الجو الديمقراطي الحالي

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x