لماذا وإلى أين ؟

إعلامي شهير بقناة الجزيرة يكشف أسرار إغلاق مكتبها في تونس

دبج المراسل ومدير مكتب قناة الجزيرة القطرية السابق في موسكو؛ أكرم خزام، تدوينة على صفحته على “الفايسبوك”، يتحدث فيها عن أسرار قرار السلطات التونسية إغلاق مكتب قناة الجزيرة، بعد ساعات من قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة.

وكشف أكرم خزام، أنه وبحسب مصادر تونسية رفيعة، فقد تم الاتفاق بين حركة النهضة ومسؤولي قناة الجزيرة في العاصمة التونسية، على أن ترسل القناة جهاز بت فضائي إلى دار رئيس الحكومة المقال؛ هشام المشيشي، لكي يظهر على الهواء مباشرة، ويعلن رفضه لقرارات الرئيس التونسي، ويدعو جهاز الشرطة الذي يشرف عليه باعتباره وكيل وزارة الداخلية للمقاومة، وعدم تنفيذ أوامر الرئاسة التونسية.

وأضاف المراسل السابق للجزيرة، بأن أجهزة الأمن التقطت المكالمات الهاتفية التي تمت وتوجهت في الحين إلى مقر مكتب الجزيرة، وتم إقفاله وإخراج الصحافيين منه والاحتفاظ بكل المعدات بداخله، كما توجهت فرقة أمنية أخرى لمنزل رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي، وخيروه بين الموافقة على قرارات الرئيس، أو أن يتم الإعلان على هذه المخالفات الكبيرة وإحالته على القضاء.

وختم المتحدث بالقول، إن المشيشي فهم الرسالة جيدا مما جعله يعلن لاحقا موافقته على قرارات الرئيس، واستعداده لتسليم السلطة للشخص الذي سيعينه الرئيس لاحقا.

ويشبه هذا السيناريو الذي تحدث عنه أكرم خزام إلى حد كبير، ما وقع عقب المحاولة الإنقلابية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سنة 2016، بعدما ظهر في اتصال هاتفي مع إحدى القنوات المحلية، داعيا انصاره للتحرك ورفض الانقلاب، مما مكنه من استعادة المبادرة والسيطرة على الوضع وإفشال المحاولة الإنقلابية.

ويعتبر أكرم خزام من أوائل الوجوه الإعلامية، التي صنعت مجد قناة الجزيرة منذ انطلاقتها، أواسط تسعينات القرن الماضي، حيت كان يشغل مراسلا لها في العاصمة الروسية موسكو، ثم مديرا لمكتبها هناك، وغطى العديد من الأحداث الكبرى، التي كانت روسيا مسرحا لها، ومنها الحرب الروسية الشيشانية، وعملية احتجاز الرهائن الروس في مسرح موسكو سنة 2002 وغيرها.

وكان الرئيس التونسي؛ قيد سعيد، قد أعلن في خطاب له نهايو الاسبوع الماضي، عن قرارات في مقدمتها حل الحكومة وحل البرلمان ورفع الحصانة عن البرلمانيين، مشيرا إلى أنه سيشكل حكومة جديد بنفسه ويعين على رأسها رئيسا يساعده.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
الرد على  حسن
29 يوليو 2021 00:48

دولة بدون احزاب تغار على الديموقراطية.

مواطن
المعلق(ة)
28 يوليو 2021 15:26

أكاد أجزم على أن المشاكل التي تعيشه الدول العربية والتي يتحمل المواطن العربي كل مصائبها، تأتي من بعض دول الخزي والعار، دول الشرق. فلا تكاد تسمع بمشكلة في الدول العربية حتى يصلك خبر على أن الامارات أو قطر أو مصر كانت سببا فيها. وعلى سبيل المثال هناك ليبيا التي لم تزل غارقة في مشاكلها و ها هي تونس تفوض أمرها لله بتدخل الشياطين لعنهم الله في شؤونها الداخلية. فاللهم انتقامك من كل هؤلاء الشياطين.

زكرياء
المعلق(ة)
28 يوليو 2021 15:25

حين ينكشف الغطاء عن الإعلام المسخر لخدمة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين و الدولة الحاضنة والممولة له من عائدات الغاز والبترول تنفجر قنبلة الحقيقة ويتأكد أن قيس سعيد هو رجل المرحلة في تونس التي ستصبح هذه المرة نقطة محق وسحق المتأسلمين عبر ربوع الوطن العربي

ملاحظ
المعلق(ة)
28 يوليو 2021 12:54

لا ثقة في تجار الدين يتمسكنوا حتى يتمكنوا

حسن
المعلق(ة)
28 يوليو 2021 12:15

لم يكذبوا أبدا عندما لقبوها بالخنزيرة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x