2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو ان وزير الخارجية الجزائري العائد من تحت رماد النظام القديم، رمطان لعمامرة، لن يخرج عن المسار الذي انتهجه سلفه صبري بوقادوم، الذي وضع نفسه في مواقف محرجة مع وزراء خارجيات سابقين، بعدما افترى عليهم مضامين مغايرة لما جاء في لقاءات ومكالمات هاتفية كانت تجمعه مع مسؤولي البلدان الأخرى.
فبعد أن كان وزير الخارجية الجزائري السابق، صبري بوقادوم، تارة يقحم الصحراء المغربية في نقاشه مع رؤساء دول أو مسؤولين فيها، وسرعان ما ينكشف تلاعبه بفحوى اللقاءات والمكالمات عبر بلاغات وتصريحات من مسؤولي الدول المعنيين، وتارة أخرى يقول أمورا لم يقلها المسؤولون الذين يلتقي بهم، (بعد هذا كله) جاء الدور على خلف بوقادوم، رمطان العمامرة ليضع نفسه في نفس تلك المواقف الحرجة التي وضع سلفه في المسؤولية نفسه فيها.
وفي هذا السياق، قال لعمامرة: “تلقيت اليوم(أمس الجمعة) اتصالا هاتفيا من كاتب الدولة الأمريكي، السيد أنتوني بلينكن، تطرقنا خلاله إلى آفاق تنمية العلاقات الثنائية بين و كما بحثنا بطريقة معمقة عددا من التحديات الجهوية والدولية”، دون أن يشير إلى ما دارا بينهما بالتفاصيل رغم صدور بلاغ الخارجية الأمريكية في الموضوع، واكتفى بذكر العموميات فقط.
في المقابل، فضح وزير الخارجية الامريكية، انطوني بلينكن، تلاعب نظيره الجزائري بفحوى المكالة التي دارت بينهما، إذ قال بلينكين في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “تحدث مع وزير الخارجية الجزائري، ويسعدني أن الولايات المتحدة ستنتهي من بناء مستشفى ميداني على أحدث طراز الأسبوع المقبل لمساعدة الجزائر في مكافحة COVID-19”.
من جهة أخرى، أصدرت وزارة خارجية الولايات المتحدة الامريكية، بلاغا، عبر موقعها الرسمي، حول مضمون المكالمة الهاتفية التي جمعت بلينكين بالعمامرة، قالت فيه إن “وزير الخارجية أنطوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم، أمس الجمعة 6 غشت الجاري) وجدد الوزير بلينكين التزام الولايات المتحدة بمساعدة الجزائر في مكافحة كوفيد -19، بما في ذلك التبرع باللقاحات من خلال COVAX ، وأكثر من 4 ملايين دولار كمساعدة طارئة مباشرة، ومستشفى ميداني على أحدث طراز”.
كما ناقش الوزيران، يضيف بلاغ الخارجية الأمريكية “الأولويات الإقليمية، بما في ذلك التطورات في تونس وليبيا والساحل، واتفقا على الحاجة إلى ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة دون تدخل أجنبي، كما ناقشا جهود الجزائر لتنويع اقتصادها وجذب المزيد من الاستثمارات التجارية الأمريكية”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
الجزائر تتلقى اعانات من الولايات المتحدة الأمريكية عبارة عن معدات طبية ولقاحات ضد كورونا إضافة إلى مساعدة مالية. السؤال هو : هل الجزائر دولة الغاز و البترول دولة فقيرة اصبحت تتلقى المساعدات الإنسانية الخارجية ؟؟؟؟ وأين هي الدولة الجزائرية من خطاب رئيسها تبون الدي قال: أن الجزائر تملك أحسن منظومة صحية في أفريقيا و العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟