2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير يبرز خلفيات رد تبون على دعوة الملك محمد السادس

بعد أكثر من أسبوع على الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش، إلى قادة الجزائر من أجل تجاوز الخلافات الثنائية والعمل على التعاون المشترك وفتح الحدود، رد الرئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون، على الدعوة.
وقال تبون خلال لقائه مع الصحافة الجزائرية أمس الأحد، إن بلاده لم تتلق استجابة من المغرب بخصوص التوضيحات التي طلبتها من الرباط حول ما قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة، معتبرا أن “المشكل الظرفي الحالي هو الأهم، خاصة وأن الدبلوماسي المغربي عمر هلال صرح بأمور خطيرة جدا جعلت الجزائر تسحب سفيرها من الرباط”.
تصريحات الرئيس الجزائري التي جاءت بعد تسعة أيام من خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، تطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة فيما يتعلق بمضمون الرد، وعدم التفاعل بشكل إيجابي مع المبادرة المغربية الجديدة إلى فتح الحدود وتجاوز الخلافات الثنائية.
في هذا الإطار، يرى المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، إن “الطريقة التي رد بها الرئيس الجزائري متوقعة، لأنه في حرج ولا يستطيع أن يقول نعم لتجاوز الخلافات مع المغرب، خاصة أن الأمر ليس بيده، وكان يَنتظر كل هذه المدة حتى تأتيه الأوامر التي تصدر عن الحكام الحقيقيين للجزائر”، مضيفا “هذا الرد ليس بالغريب، حيث سبق للجزائر أن ردت بالطريقة ذاتها في مناسبات سابقة”.
فمن ناحية المضمون، يعتبر الشيات في حديثه لـ”آشكاين”، أن كل ما صرح به الرئيس الجزائري “لا ينبني على أي أساس، فهو ينتظر من المغرب جوابا في حين أنه ليس هناك شخص أعلى من مرتبة رئيس الدولة الذي وجه دعوة صادقة إلى الجزائر بمناسة عيد العرش”، مشيرا إلى أن “هذه الدعوة لها رمزية هامة، أولها عيد العرش وثانيها رئيس الدولة”.
“الموضوع غير مرتبط بتصريحات ممثل المغرب في الأمم المتحدة حول القبائل”، يسترسل المتحدث، مستدركا “إلا إذا كانت الجزائر تريد أن تقزم الموضوع وهو هروب من الجواب، كما أن الموضوع لا يرتبط بقضية الصحراء التي تناقش على مستوى الأمم المتحدة”، مشددا على أن “الموضوع له ارتباط بقضايا كبرى بين البلدين بعيدا عن قضية الصحراء التي لها مسار آخر”
وخلص الشيات، إلى أن كل “ما جاء في رد الرئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون، ما هو إلا هروب إلى الأمام ولا علاقة لذلك بما ذكره المغرب بخصوص تجاوز الخلافات بين البلدين”، مبرزا أن هذا الرد “يكشف النوايا السيئة للجزائر في التعامل مع المغرب ومع جواره بصفة عامة”، وفق تعبير المتحدث.
I suggest a wall .
Trump wall
Trump wall
#trump wall
استمرار النظام العسكري وجبهة التحرير في السيطرة على مقدرات الشعب الجزائري متوقفة على خلق عدو خارجي بالمواصفات المناسبة لايديولجيتهما، فجبهة التحرير تختفي وراء استقلال الجزائر والدفاع عنه والعسكر بذريعة وجود اعداء لا بد من شراء الأسلحة واخذ رأيه بعين الاعتبار.
فالعداء للمغرب مسألة حياة او موت للنخبة المتحكمة في مقدرات وخيرات الجزائر، ولذلك لا انتظر اي رد إيجابي. وفي مثل هاته الحالات تكون لغة التواصل والمفاوضات هي القوة.