تشهد الجزائر موجات من حرائق الغابات، تعتبر من بين أسوء الحرائق التي شهدتها البلاد، وخلفت دمارا واسعا وعشرات القتلى والمصابين، وأتت على آلاف الكيلومترات من المساحات الغابوية والمزروعة، وتتعالى دعوات تقديم المساعدة والعون للسلطات الجزائرية، في جهودها لاحتواء الحرائق واخمادها رسميا وشعبيا، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد حملات تضامن واسعة للمغاربة مع الجزائر في محنتها الحالية.
ودعا العديد من المدونين المغاربة السلطات المغربية، الى تقديم يد المساعدة للجزائر في جهود الإطفاء، وإرسال طائرات الاطفاء “إل-415″، التي يتوفر عليها المغرب للمشاركة في هذه العملية، كما دعا البعض منهم إلى اطلاق حملة وطنية للتضامن، وجمع التبرعات لمساعدة ضحايا الحرائق من سكان المناطق التي تضررت منها.
وعلق مدون بالقول “الجزائر عمقنا ونحن عمقها..أي ورطة في الجزائر ورطتنا بدورنا..تقديم المساعدة لإنسان في وضع خطر هو تجل للبنادم فينا..”، وأضاف آخر “الجزائر اخوتنا واشقاؤنا..وكل مصيبة تصيبهم تصيبنا..بردا وسلاما على شعب الجزائر..” فيما تداول عدد كبير من المغاربة وسم “اللهم بردا وسلاما على شعب الجزائر”، تعبيرا عن التضامن وروابط الأخوة مع الشعب الجزائري في محنته.
وأعلن التلفزيون الجزائري عن إرتفاع عدد قتلى الحرائق، التي تشتعل بعدد من مناطق ولايتي تيزي وزو وبجاية إلى 42 قتيلا، معظمهم من أفراد الجيش الجزائري، الذي يشارك في عمليات وجهود الاخماد، المتواصلة في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة، الشيء الذي يؤثر سلبا على هذه الجهود.
