كيف ستتأثر الجالية المغربية في الجزائر بقرار قطع العلاقات؟
في الوقت الذي انكب فيه العديد من المحللين والمتتبعين للشأن السياسي في التعليق على قرار الجزائر القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وقراءة أسبابه وآفاقه المستقبلية. هناك فئات واسعة من المواطنين المغاربة في الجزائر مع آلاف المواطنين الجزائريين بالمغرب يتخوفون من أن تتضرر مصالحهم بسبب هذا القرار.
ومن أجل ذلك، حاولت “آشكاين” آخذ آراء بعض المحللين السياسيين حول قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وآثاره على المغاربة المقيمين بالجزائر أو الجزائريين المقيمين بالمغرب وحدود هذا التأثير.
التأثر حسب المصالح
ويري أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش؛ محمد الغالي، أن “هناك اتفاقيات ثنائية والقانون الدولي الذي يحمي رعايا البلدين ويحافظ على حقوقهم”، مضيفا “لكن نحن أمام مشكل سياسي، وعندما يكون مشكل ذو طبيعة سياسية فإنه يؤثر على بيئة ومناخ الأعمال”.
واعتبر الغالي في حديث لـ”آشكاين”، أن “التأثير سيكون على حسب مصالح كل مواطن، فالمواطنين الذي لديهم مصالح كبرى أكيد سيتأثرون بقرار قطع العلاقات بمستوى تأثر مناخ الاستثمار”، مشيرا إلى أن “النظام الجزائري نظام عسكري لا يبالي بالشكل المطلوب بمثل هذه الامور”.
وخلص أستاذ العلوم السياسية، إلى أن “التأثير سيكون، لكن يبقى إلى أي حد ستتقيد السلطات الجزائرية بقواعد وأعراف القانون الدولي التي تفرض احترام حقوق الرعايا”، مشددا على أن هذه مشكل يبقى مطروحا إلى أن تجيب عنه الأيام المقبلة.
التأثر واقع معاش
عكس ما ذهب إليه الغالي، اعتبر المحلل السياسي والخبير العسكري؛ محمد شقير، في تصريح لـ”آشكاين”، أن تأثر المواطنين المغاربة في الجزائر هو أمر واقع حتى قبل القرار الاخير نظرا لتوثر العلاقات بين البلدين منذ مدة طويلة.
ويرى شقير، أن حدة تأثر المغاربة المقيمين بالجزائر بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب قد تزيد عما كان عليه الامر في السابق، وإلا ستدخل المسألة حينئد تحت طائلة قوانين حقوق الانسان والقانون الدولي.
وخلص المحلل السياسي، إلى أن النظام في الجارة الجزائر بلغ مرحلة من الإحراج فرضت عليه المزيد من التصعيد ضد المغرب، ولم يكن أمامه سوى قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بشكل مباشر.