2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يخوض هشام رحيل عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الانتخابات الجماعية بالهرهورة، حاملا في برنامجه عدة أفكار مختلفة عن تصورات باقي الأحزاب السياسية بالمدينة المذكورة.
وصرح رحيل أنه اختار الترشح في الانتخابات الجماعية المحلية بدل الانتخابات البرلمانية، “إيمانا منه بأن تدبير شؤون المواطنين وتمثيلهم في المجالس الجماعية يكون به الأثر الأكبر في سياسة القرب من أجل تنمية محلية حقيقية وملموسة، إضافة إلى كون الجماعة المحلية هي قطب الرحى في تنزيل مقتضيات الديمقراطية التشاركية واللامركزية”.
وعن تصوره بكيفية تدبير شؤون جماعة الهرهورة مستقبلا، أوضح المتحدث أن “الإشكال الكبير لم يعد هو إنشاء بنيات تحتية طرقية وشبكات كهرباء وماء وغيرها والتي عملت الدولة وفق مشاريع متعددة منذ زمن على إنشاءها لفائدة الساكنة، وهي مستمرة في ذلك، وإن كان هناك تأخر في تنزيل مخططات السكن اللائق والقضاء على دور الصفيح خصوصا في تمارة ومنح المواطن البسيط فرصة العيش الكريم والسكن اللائق”.
مضيفا أن “الإشكال الرئيسي هو كيفية جعل الهرهورة فضاء تنمويا جديدا يحتضن الشباب ويوفر بنيات مهنية محفزة للتشغيل وفضاءات للتنمية الإنسانية والثقافية تساهم في خلق فرص الشغل والرفع من المداخيل” حسب تعبيره.
وأضاف في ذات السياق أن ” الهرهورة بإمكانها أن تصبح مدينة بمواصفات عالمية، تحتضن الملتقيات الفنية والسينمائية والثقافية والفكرية الدولية، نظرا لقربها من العاصمة الرباط بل هي امتداد لها، ونظرا لكونها تطل على المحيط الأطلسي مما يؤهلها بخلق شراكات عابرة الأطلسي مع الضفة الأخرى الأمريكية خصوصا وصفة القارة الأفريقية”.
وأردف بهذا الخصوص أن ” الانفتاح على الفضاء الأطلسي في شقه الإفريقي والأمريكي الشمالي واللاتيني من شأنه أن يجلب للمنطقة فرص تنمية واستثمار هائل في السياحة وفي المهن المرتبطة بالبحر والثقافة والسينما والفنون عموما نظرا للمؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها الهرهورة ، إضافة إلى أنه يخلف التنوع الثقافي الخلاف مع الفضاء الأنجلوساكسوني والإفريقي الذي لا شك سيعزز حضور وإشعاع المغرب في العالم، وسيعطي للشباب فرص جديدة للإنفتاح الثقافي والمهني، بغية الارتقاء بالجماعة وبجهة الرباط القنيطرة ككل إلى مصاف المدن والجهات النموذجية”.
وبذلك فإن رحيل يرى أنه “يتوجب إعداد بنية جديدة الهرهورة وخلق فضاءات ثقافية ومهنية مرتبطة بقدراتها الطبيعية، وإحداث بنيات أساسية ضرورية لفائدة الأطفال والشباب والنساء خصوصا، استعدادا لاستقبال ثقافات أطلسية أكثر نفعا لشبابنا، ولاسيما في باب التعرف على مهن جديدة وأسبوب حياة جديد يساهم في نبذ العنف والتطرف وخلق التآلف وفتح مسارات شغل جديدة وعمل مدر للدخل” حسب تعبيره.