2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت تقارير إعلامية إسبانية قبل أيام عن تفكير رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، في تعيين شخصية جديدة كسفير لمدريد بالرباط لما للمنصب من حساسية للجارة الشمالية في الوقت الحالي، خاصة بعد بروز مؤشرات عن انفراج الأزمة بين الجانبين.
وأوضحت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، أن الاسم المرشح لخلافة السفير ريكاردو دييز هولاتنر رودريغيز، هو بيرناردينو ليون، المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى ليبيا الذي يعد صديقا للمغرب، مضيفة أن هذه الخطوة تأتي لمحاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ومن جانب المغرب، فقد أوردت صحيفة “الأسبوع الصحفي” أن المغرب هو الآخر سيستغني عن سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش، من أجل بدء صفحة جديدة بين البلدين، مبرزة أنه في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن عودتها لمهامها بمدريد، فإن مصادر دبلوماسية كشفت لها أن المعنية عادت لجمع حقائبها، فهل يضحي المغرب بسفيرته؟
المحلل السياسي المختص في العلاقات الدولية، خالد الشيات أورد أن الأزمة بين البلدين ليست مشخصنة في سفيري البلدين وإنما هي مسألة تتجاوز الأمر إلى مستويات ذات صلة بالأسئلة الكبرى همت طبيعة العلاقات بين الرباط ومدريد.
وأوضح الشيات في تصريح لـ “آشكاين” أن المسألة بالنسبة للمغرب في اعتقاده لن تصل إلى التضحية بسفيرته التي لم ترتكب أي خطأ دبلوماسي أو تسببت بشكل أو بآخر بالأزمة بين البلدين، مبرزا أن ” شخصية السفير وتاريخه وعلاقاته مع مختلف الفاعلين في الدولة المستقبلة، تؤثر في مسار العلاقات بشكل ضعيف إلا أن هذا التأثير غير محدد لطبيعة المسارات”.
وإذا كان من داع لتغيير إسبانيا لسفيرها في إطار خلق توازنات داخلية مثلا، يضيف الشيات، فالأمر ممكن، لكن السفيرة المغربية لم تقم بأي بفعل يستحق أن يتخلى عنها المغرب ويبعدها عن منصبها، مستدركا ” رغم أنه أحيانا يمكن أن تكون التغييرات على مستوى السفراء لها مؤشرات تتعلق بحسن النية وإعطاء نفس جديد للعلاقات”.
ويرى ذات المتحدث على أن “استمرار السفيرة في مهامها سيكون مناسبا للدبلوماسية المغربية”، مبرزا ” وحتى إن تم التفكير في شخصية جديدة فأعتقد أن السياسة المغربية في هذا الصدد لن تعرف تحولا كبيرا من حيث المبادئ والأسس التي ذكرها الملك في خطابه الأخير وبالتالي التغيير يكون على مسوى الواجهة فقط”.
وبخصوص الشخصية المحتمل تعيينها خلف لبنيعيش في حالة ارتأى المغرب إعطاء نفس جديد للعلاقة بين البلدين، أورد الشيات “لا يمكن التنبأ بشخصية مناسبة لتعويض السفيرة الحالية في حالة ما تم التفكير فعلا في تغييرها، لأن مجال الدبلوماسية مجال محفوظ لجلالة الملك ووزارة الخارجية المخول لهما تعيين الشخصيات التي يرونها المناسبة”.
ويذكر أن أزمة غير مسبوقة اندلعت بين الرباط ومدريد قبل أزيد من 4 أشهر على خلفية، استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي، بهوية مزورة وخفية عن المغرب تحت ذريعة إنسانية تمثلت في علاجه من مضاعفات وباء كوفيد19.
اشمن ضحى هذه عواقب عمل كل سفير او دبلوماسي. حتى اسبانيا راه بدلات وزير الخارجية.