نقابة تعليمية تقصف أمزازي بسبب تأجيل الدخول المدرسي

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إرجاء الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021، الأمر الذي اعتبره البعض هدرا للزمن الدراسي، بالنظر إلى تحسن الوضعية الوبائية.

وفي هذا الصدد، أورد عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، أن تأجيل الموسم الدراسي لشهر كامل طبعا هدر للزمن المدرسي وهو بمثابة إغلاق للمدارس، مستدركا “لكن، إذا كان فعلا الأمر يهم صحة التلاميذ والشغيلة التعليمية، أنذاك قد نتفهم القرار وخلفيته”.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن تقييم الوضعية الوبائية وتبعاتها على الصحة العامة وبالأخص صحة التلاميذ تقرره اللجنة العلمية المختصة بتتبع الجائحة والخروج بتوصيات في هذا الإطار”، مسترسلا “ما لا يمككنا استوعابه هو لماذا لم تلجأ الوزارة الوصية إلى أنماط التدريس عن بعد أو بالتناوب تارة حضوريا وتارة عن بعد”.

واستنكر المتحدث استمرار الوزارة الوصية تغييب الحركة النقابية وجمعيات الآباء والجمعيات النقابية التي لها رأي في موضوع يهم التلاميذ والطلبة والشغيلة التعليمية ككل، مشددا على أن “الوزارة تنفرد بجميع القرارات في تدبير الشأن التعليمي، ما يؤدي حاليا إلى البلبلة وإرباك على مستوى التعليم الخصوصي”.

وأوضح الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أن ما يزيد عن مليوني تلميذ في التعليم الخصوصي أدوا واجبات المصاريف لشهر شتنبر، على أساس أنهم سيبدأون موسهم الدراسي هذا الشهر، ومن شأن هذا التأجيل أن يخرج أولياء أمور التلاميذ للاحتجاج لاسترداد أموالهم، وبالتالي بعض الإدارات سترجعها والكثيرون سيرفضون”.

وكانت الوزارة قد قالت في بلاغ لها أنه “تقرر إرجاء الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021 بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم العتيق بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس البعثات الأجنبية، مما سيمكن توفير الظروف المواتية لاعتماد نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني، ترسيخا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص”.