2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن الأزمة غير المسبوقة بين المغرب وإسبانيا والتي بدأت بوادره انتهائها تطف على السطح بين الفينة الأخرى، لا تشغل إعلام البلدين فقط وإنما حتى الإعلام الدولي، حيث انهالت على رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز المتواجد بنيويورك، عدد من الأسئلة ذات الصلة بالمغرب وخلفيات استقبال بلاده لزعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي.
رئيس الحكومة الإسبانية الذي وصل إلى نيويورك يوم أمس الأربعاء، للمشاركة في أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجاب خلال كلمة له في مؤتمر صحفي، على أسئلة عدد من الصحافيين الأمريكانيين والأجانب، حيث أكد أن العلاقة بين الرباط ومدريد ستصبح أقوى من ذي قبل.
وأوضح سانشيز بالقول “نحن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة في المغرب، وأمامنا فرصة كبيرة لاستعادة العلاقات الجيدة مع المغرب، ليس كما في السابق وإنما بطريقة أكثر صلابة وعلى أسس جديدة مشتركة”.
وفي الوقت الذي اكتفى فيه بالحديث بشكل مقتضب عن مستقبل العلاقات بين الجانبين، لم يخفي سانشيز تطلع حكومته لعقد القمة المشتركة بين المغرب وإسبانيا والتي تأجلت غير ما مرة منذ 2020 تارة بسبب ملفات كالهجرة، وقضية الصحراء، والتصريحات العدائية لبعض الوزراء الإسبان المحسوبين على حزب “بوديموس” وتارة بسبب ابراهيم غالي الذي تعتبره المملكة المغربية “إرهابيا” وتارة أخرى بسبب الجائحة.
وردا على سؤال أحد الصحافيين الذي سأله عن سبب قبول إسبانيا دخول غالي لأراضيها وبطريقة سرية، أكد رئيس الحكومة الإسبانية الجواب الذي سبق أن تبنوه منذ انكشاف الواقعة لدى المغرب، مبرزا أن “السبب إنساني محض، لا يمكن ترك شخص بدون تطبيب وهو على فراش المرض”.
جدير بالذكر أن الأزمة بين الرباط ومدريد بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، بشكل متستر دون إخطار المغرب، بدأت مؤشرات حلحلتها تلوح في الأفقمنذ إعلان الملك محمد السادس، في خطاب ثورة الملك والشعب، في 20 من غشت المنصرم عن دخول البلدين في مرحلة جديدة وغير مسبوقة من العلاقات الثنائية.
وسبق لوزير الخارجية الإسباني ان صرح أن “هناك أكثر من بوادر واعدة” لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، فيما أكد الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية.
وشدد العاهل المغربي على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات من أجل تدشين “مرحلة جديدة وغير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين الجارين.
لماذا لا يتم التطرق لتعليقه على متابعة وزيرة خارجيته السابقة و كيف برر بالأمس ان ما تم كان واجبا اتجاه شخص مريض!!