2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعدما أغلقت المحكمة العليا الإسبانية التحقيق مع إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، على ذمة اتهامه بارتكاب جرائم حرب والإبادة الجماعية، عادت هذه التهمة لتلاحق المعني بالأمر قضائيا، بعدما تسبب في أزمة غير مسبوقة بين المغرب وإسبانيا.
وأعادت محكمة الاستئناف بالمحكمة الوطنية في مدريد، اليوم الأربعاء 29 شتنبر، فتح قضية الإبادة الجماعية التي اتهم فيها غالي، على خلفية شكوى قدمتها الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان.
ورفضت ذات المحكمة بحسب الإعلام الإسباني، القرار الذي اتخذه القاضي “سانتياجو بيدراز” بحفظ القضية بسبب ما أعلن عنه بتاريخ 29 يوليوز 2021 “انعدام الأدلة الكافية”، وأوضحت ذات الهيئة أن إعادة فتحها القضية على اعتبار أن القاضي “بيدراز” لم يكن من اختصاصه اتخاذ قرار إغلاق مثل هذه القضايا.
وكانت المحكمة العليا قد قضت بأن معظم الوقائع المزعومة ضد غالي سقطت بالتقادم ولا توجد أدلة كافية لدعم اتهامات الإبادة الجماعية، وبالتالي أغلقت القضية ليعاد فتحها اليوم من جديد.
وفي تطورات جديدة بخصوص ملف إدخال إبراهيم غالي لإسبانيا، كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن القضاء الإسباني استدعى رسميا وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آرانشا غونزاليس لايا، للاستماع إليها على خلفية ضلوعها في القضية التي تسببت في أزمة غير مسبوقة بين مدريد والرباط.
وحددت محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة يوم الاثنين المقبل 4 أكتوبر 2021، تاريخا لمثول غونزاليس والاستماع لها كمتهمة في دخول الانفصالي غالي إلى إسبانيا في لـ18 من شهر أبريل الماضي، حيث وافقت على دخوله البلد بصفتها وزيرة الخارجية آنذاك.
جدير بالذكر أن الأزمة بين الرباط ومدريد بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، بشكل متستر دون إخطار المغرب، بدأت مؤشرات حلحلتها تلوح في الأفقمنذ إعلان الملك محمد السادس، في خطاب ثورة الملك والشعب، في 20 من غشت المنصرم عن دخول البلدين في مرحلة جديدة وغير مسبوقة من العلاقات الثنائية.
وسبق لوزير الخارجية الإسباني ان صرح أن “هناك أكثر من بوادر واعدة” لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، فيما أكد الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية.
وشدد العاهل المغربي على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات من أجل تدشين “مرحلة جديدة وغير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين الجارين.