لماذا وإلى أين ؟

ألم نصل بعد إلى المناعة الجماعية رغم تلقيح أزيد من %60 من المغاربة؟ بروفيسور يجيب

انخرط عدد كبير من المغاربة في الحملة الوطنية للتلقيح بغية الوصول إلى المناعة الجماعية في أقرب وقت من أجل محاصرة الجائحة والتمتع جزئيا بعودة “شبه طبيعية” للحياة السابقة.

وشدد عدد من خبراء الصحة ومسؤولي الوزارة من أعضاء اللجنة العلمية وحتى الوزير السابق نفسه أكد في خرجاته أن المغرب سيحقق المناعة الجماعية بعدما يتم تلقيح حوالي 60 في المائة من المغاربة.

هذه النسبة اليوم تم تجاوزها، إلا أنه لا حديث عن المناعة الجماعية ولا عن عودة الحياة الطبيعية ولو جزئيا، خصوصا وأن العديد من متتبعي الشأن العام يتابعون الدخول السياسي وما أفرزته انتخابات الـ 8 من شتنبر الماضي.

وفي الوقت الذي تشهد فيه الحالة الوبائية نوعا من الاستقرار بشهادة الخبراء ووزارة الصحة في إحصائياتها اليومية ونصف الشهرية، بدا جليا أن عدد من النواب والوزراء تنكروا للاجراءات الاحترازية داخل قبة البرلمان خصوصا خلال التصريح الحكومي.

هذا الأمر جعل الكثيرين يتساءلون عن صور هؤلاء السياسيين التي وثقت كيفية تخلي بعضهم عن ارتداء الكمامة في حين أنهم “متكدسين” دون ترك مسافة متر أو مترين التي توصي بها السلطات الصحية، ما فتح باب التأويلات تصب في كون ربما ستتخلى الحكومة عن حالة الطوارئ الصحية، خاصة وأن المملكة تجاوزت نسبة 60 في المائة من تطعيم مواطنيها.

وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور المختص في التخدير والإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19، سعيد المتوكل أن الهدف الوطني كان هو تطعيم 80 في المائة من الساكنة كنسبة تخول للبلاد الوصول إلى المناعة الجماعية، وليس 60 في المائة.

واعتبر البروفيسور أن هذه المناعة الجماعية سيتم الوصول إليها بعد شهر أو شهر ونصف من الآن، مبرزا أنه تم ت”طعيم لحد الساعة 77 في المائة من المغاربة بجرعة واحدة و67 في المائة بجرعتين كاملتين، وبعد أن نصل إلى 80 في المائة من المطعمين وحسب الحالة الوبائية سيتم على الأكيد تخفيف القيود المتخذة وبالتالي العودة إلى الحياة “شبه الطبيعية”” بحسبه.

ولم يستبعد المتوكل أن تحدث موجات جديدة لكورونا في المغرب، بالرغم من الوصول إلى المناعة الجماعية، موضحا “نحن لم نقضي بشكل نهائي على الجائحة وإنما نحاصرها بحماية أنفسنا ولا يمكن أن نعتبر أن لدينا 0 حالة كورونا لأن الأمر غير ممكن مادام لم يتخلص العالم بصفة نهائية من المرض.

وبخصوص عدم احترام عدد من النواب والوزراء التدابير الاحترازية المعمول بها في إطار انتشار الجائحة، خلال تقديم رئيس الحكومة للبرنامج الحكومي، علق البروفيسور أن الأمر يعد سلوكا يخص أولئك الأفراد بعينهم وليس قرارا للسلطات، مسترسلا “ما دام لم يتم الإعلان عن أي تغيير بشأن التدابير الوقائية، فيجب على المغاربة أن يستمروا في احترامها لحماية أنفسهم ومن حولهم رغم تلقيهم اللقاح”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Samia
المعلق(ة)
الرد على  مواطن
14 أكتوبر 2021 16:27

التحدث عن هذا الموضوع يجب ٱحضار مختص في علم الاوبئة و الفيروسات و المناعة ماشي مختص في التخدير.
كل يوم و كل واحد كيعطي إحصاء خاص به و قرارات مختلفة.
سبق لعفيفي ان صرح انه لا يمكن تطبيق جواز بالمغرب و البوم أصبحوا يهددون المغاربة به.
ان هذه القرارات و الخرجات المنفردة هي من جعلتنا نبحث عن المعلومة عند غيرهم

غير معين في اللجنة العلمية
المعلق(ة)
14 أكتوبر 2021 14:43

بروفيسور في التخدير والانعاش نحترم مكانته العلمية .
ما علاقته بعلم الاوبئة والاحصائيات الوبائية والاختبارات السريرية وتطور المتحورات وتنقلها بين الدول.
يستحيل الوصول الى المناعة الجماعية كما عبر عن ذلك عدد من البروفيسورات الدوليين ومنظمة الصحة الدولية .
مثلا ذخول سائح فرنسي ملقح يحمل متحور جديد يمكن ان يقلب الاوراق
لا يمكن للتلقيح ان يحد من انتقال العدوى . الملقح يمكنه ان ينقل العدوى ……..
الملقح يصاب بالفيروس . الملقح يمكنه ان يدخل الانعاش. الملقح يمكنه ان يموت
الحل اعلان الاصابة بكورونا مرض موسمي بانفلونزا بمكن علاجه بالتوجه عند اي طبيب .
لا لاستغال الفيروس وتمديد المسلسل للتضيق على المواطنين وقمعهم وابتزازهم

مواطن
المعلق(ة)
14 أكتوبر 2021 11:53

“البروفيسور” لن يستطيع طبعا التعليق على عدم ارتداء النواب والبرلمانيين للكمامة، لانه بكل بساطة كيحݣر غير على الدراوش والمواطن البسيط. خرجات اللجنة اللاعلمية مؤخرا اصبحت تهديدية وتلقي اللوم على المواطن البسيط وتتجاهل طبعا “الكبار”. اقسم بالله العلي العظيم ان صديق لي اخذ الجرعة الاولى، ولم يلبث سوى 15 دقيقة اغمي عليه في السيارة فنقله افراد عائلته الى المستعجلات وهناك مكث وقت طويل حتى استقرت حالته نوعا ما. وعندما عاد الى مركز التلقيح واخبرهم بما وقع له لم يكترث احد للحادث فعاد خالي الوفاض. لماذا لا تتحدث اللجنة اللاعلمية عن هذه الحالات وما اكثرها؟ فالحين غير ف يجب اخذ اللقاح يجب يجب، ونهار ايموت شي واحد اعاود لقبو

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x