2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
محلل سياسي موريتاني: المغرب حسم ملف الصحراء دبلوماسيا والجزائر تفتقد لشرعية المواجهة (حوار)

قال الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني؛ محمد أفو، إن المغرب نجح في العمل الدبلوماسي والتسليح بهدوء وصمت وتجاوز مرحلة الخوف من إمكانية مواجهة عسكرية في المنطقة، مشيرا إلى أن الجزائر لن تستطيع مواجهة حلفاء المغرب الأقوياء (الولايات المتحدة، فرنسا، دول الخليج العربي.. الخ).
واعتبر أفو في حوار مع “آشكاين”، أن “الجزائر لا زالت تعمل وفق استراتيجيات الدولة الشيوعية التي تعمد إلى توظيف كل الأحداث في تأزيم النزاع”، وبالرغم من ذلك استبعد المتحدث اندلاع حرب بين المغرب والجزائر.
وبخصوص دور موريتانيا في النزاع، أكد المحلل الساسي على أن بلاده يجب أن تكون وسيطا وحليفا إيجابا لأطراف النزاع دون الوصول للاعتراف بدولة الصحراء، مشددا على أن اعتراف موريتانيا بجبهة البوليساريو كان خطأ ومؤامرة.
وهذا نص الحوار:
ما تقييمك للاحداث المتسارعة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين المعرب والجزائر؟
المشكل الجزائري المغربي مشكل محكوم بأبعاد مختلفة عن الأبعاد العسكرية التقليدية في النزاعات البينية المشابهة. فهذا النزاع بين دولتين شقيقتين تجمعها عدة اتحادات ومنظمات دولية ولديها ناظم علاقات خارجية له حضور في تأمين المتأزم والحد من انفجاره لدرجة المواجهة العسكرية.
أعتقد أن التوترات الأخيرة ليست نشازا عن سابقاتها وإن بدت أكثرها حدة وتأزما. فالقضايا العالقة في دهاليز المحاكم والوساطات الدولية دائما ما تتم تغذيتها وتوتيرها لكسب أوراق تفاوضية حسب طبيعة ووتيرة الوساطات الدولية.

لا أعتقد أن المغرب والجزائر ستحتكمان إلى نزاع مسلح وخصوصا أن الجزائر لا تمتلك الشرعية الكافية لخوض هذا النزاع كما أنه نزاع عربي عربي عربي ومن عادة النزاعات البينية العربية أن تحسب حسابات تتعلق بالشعوب والاواصر التاريخية.
ومن الناحية الدبلوماسية والعسكرية لن تستطيع الجزائر مواجهة حلفاء المغرب الأقوياء ( الولايات المتحدة، فرنسا، دول الخليج العربي.. الخ)
لقد نجحت المغرب في العمل الدبلوماسي والتسليح بهدوء وصمت وأعتقد أنها تجاوزت مرحلة الخوف من إمكانية مواجهة عسكرية في المنطقة.
وكيف ترى التحركات الميدانية للجزائر على حدودها مع المغرب وموريتانيا؟
لم توفق الجزائر في صياغة بيانها عن قضية الشاحنات المستهدفة مؤخرا. فمن ناحية ارتكبت خطأ دبلوماسيا في حق موريتانيا “المحايدة” فبعد صدور بيان من الجيش الموريتاني ينفي فيه ادعاءات الجبهة بوقوع الحادث في الأراضي الموريتانية، على الجزائر أن تكون دقيقة في المعطيات الميدانية.
فعبارة ” قادمة من ورفلة إلى انواكشوط” كان إلى حد كبير تكذيبا للجيش الموريتاني ومغالطة للرأي العام في المنطقة، إذ كان عليها تحديد مكان الحادث بدل إقحام إسم موريتانيا في حدث لا علاقة لها به ولم يقع في أراضيها.
لقد كان بيانا سياسيا يستنفر الرأي العام الموريتاني ويوهمه أن المغرب تتعمد ضرب مصالحه، في الوقت الذي لم يتم التحقيق أو التحقق بعد من الحادث و طبيعته، والذي ظهر لاحقا أنه وقع في أراض خاضعة للجبهة.
اعتقد أن الجزائر لا زالت تعمل وفق استراتيجيات الدولة الشيوعية التي تعمد إلى توظيف كل الأحداث في تأزيم النزاع.
هذا حدث يتعلق بالجزائر والجبهة وفق المعطيات المادية. وكان من الجيد أن يترك في حدوده بدل محاولة إقحام المنطقة في دوامة من التكهنات والظنون.
ذكرت الحياد الموريتاني، فكيف ترى موقف “الحياد السلبي” من موريتانيا؟
موريتانيا لا تسميه حيادا سلبيا، بل تعتمد سياسة “الحياد الإيجابي”.
ومن وجهة نظري الشخصية كان على موريتانيا أن تكون وسيطا وحليفا إيجابا لأطراف النزاع دون الوصول للاعتراف بدولة الصحراء.
فقد كان الأعتراف خطأ بل مؤامرة لم يأمر بها الرئيس آنذاك ولا علم بها إلا بعد وقوعها (سيكشف التاريخ عن ما حدث في الجزائر مع الوفد الموريتاني آنذاك). لكن الاعتراف في المجمل كان خطأ كبيرا وتنازلا غير مبرر وبلا ثمن.
لا توجد اراضي في الصحراء المغربية الغربية المغربييييية خاضعة لمرتزقة البوزبال أو البوليزيرو ، كل الصحراء المغربية الغربية المغربييييية هي أراضي مغربية و خاضعة للسيادة المغربية ، شرق الجدار الأمني هي منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت تصرف الامم المتحدة ( المينورسو ) لمراقبة وقف إطلاق النار و توثيق الانتهاكات من الطرفين ، المنطقة العازلة المنزوعة السلاح ممنوعة على الطرفين عسكريا و مدنيا و لكنها قانونيا و دستوريا هي أراضي مغربية خاضعة للسيادة المغربية و يحق للمغرب بالقانون الدولي التدخل في أي وقت و اي مكان فيها كلما حاولت البوليزيرو و عرابتها الجزاءر تغيير الواقع المدني و العسكري و العمراني في المنطقة العازلة .