الثلوج والمساعدات الملكية تُخرج ساكنة في مسيرة على الأقدام (فيديو وصور)

خرج شيوخ ونساء وأطفال من ساكنة دواوير” تنكارف وتاغزوت وتزوكات وتافراوت” التابعة لعمالة بني ملال، في مسيرة احتجاجية على الأرجل صباح يوم الأربعاء 10 يناير الجاري، في اتجاه عمالة إملشيل، طلبا لفك العزلة عنهم بعدما حاصرتهم الثلوج وأغلقت بعض المسالك التي تربطهم بالعالم الخارجي.

وبحسب ما صرح به مصدر من المحتجين في اتصال هاتفي مع “آشكاين”، فإن الساكنة ضاقت ذرعا باللامبالاة التي تتعامل معها السلطات المحلية لعمالة بني ملال مع مطالبهم مما اضطرهم إلى التوجه نحو عمالة إملشيل قاطعين أزيد من 60 كيلومترا على الأقدام وراجين أن يجدوا من ينصت لمطالبهم”، مضيفا أنهم قد يتوجهون إلى الرباط إذا تطلب الأمر ذلك من أجل إسماع مطالبهم.

وأضاف المتحدث نفسه أن مطالبهم تتجلى فقط في تمكينهم من “الاستفادة من المعونات والمساعدات التي أمر بها الملك محمد السادس للمناطق المتضررة من الثلوج وموجة البرد القارس التي تعرفها عدة مناطق بالمغرب، بالإضافة إلى توفير المعدات والآليات لإزاحة الثلوج من الطريق ليتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب”.

وأكد المصدر ذاته أن مواطنة من ساكنة المنطقة لقيت حتفها بعد عدم تمكن ذويها من إيصالها للمستشفى في الوقت المناسب بسبب اغلاق الثلوج للطريق التي تربطهم بمناطق أخرى، مشيرا إلى أن التساقطات الثلجية وصلت إلى مترين في بعض الدواوير المذكورة.

وشدد المتحدث على أن “المنطقة تعيش حرمانا كبيرا بسبب انعدام البنيات التحتية وضعف الخدمات العمومية من تطبيب وتعليم وطرقات، ورغم مناشداتهم المتكررة إلا أن صرخاتهم لا تجد آذانا صاغية”.

وكان بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية قد أفاذ أنه تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ستتولى القوات المسلحة الملكية إقامة مستشفيين ميدانيين طبيين جراحيين على التوالي بالجماعة القروية للا عزيزة بإقليم شيشاوة، وبالجماعة القروية أمسمرير بإقليم تنغير.

وذكر بذات البلاغ أن هذه العملية، التي تأتي موازاة مع مبادرات أخرى تتم بأمر من جلالة الملك، تهدف إلى تعزيز الدعم والمساعدة المقدمين إلى ساكنة هذه المناطق لمواجهة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي تعرفها العديد من مناطق المملكة.