2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هاتفي.. وأنا حر فيه…

عز الدين بونيت
مؤسف ما أقرأه من ردود فعل أخجل من وصفها بأنها صبيانية، لأساتذة يعلنون رفضهم التعامل مع تطبيق “مسار” وتحميله على هواتفهم، بدعوى انها هواتف خاصة ولن يضعوها رهن إشارة عملهم المهني.
هذه الدعوى في تقديري، مبرر باهت، ولا مصداقية له من الناحية الفعلية. وهي تبدو مجرد دعوى للاختفاء وراءها من اجل تعطيل هذه الآلية، كما حصل في بداية انطلاق برنامج مسار قبل سنوات في زمن الوزير الراحل محمد الوفا. ولا يستبعد ان تكون الأوساط نفسها التي كانت وراء حملة الاعتراض الأولى هي التي تقف هذه المرة أيضا وراء حملة الاعتراض الحالية؛ وبالدوافع ذاتها، التي تلخصها الرغبة في الحفاظ على مناطق الظل المعتمة في العملية التعليمية. ذلك ان هذا التطبيق يفترض انه مصمم من أجل الإسهام في إضفاء مزيد من الشفافية على استثمار الزمن المدرسي بشكل أمثل.
لو كان هؤلاء المعترضون يحرصون على ترك هواتفهم الشخصية بعيدة عن أناملهم بشكل صارم اثناء ساعات العمل، ولو كانوا يمتنعون تماما عن استعمال اي تطبيق آخر مثبت في تلك الهواتف، خلال وجودهم بالمؤسسات التعليمية، بل لو كانوا يغلقون تلك الهواتف احتراما لوقت العمل وحفاظا عليه، لكان لاعتراضهم بعض المصداقية. اما وأنهم يحملون معهم تلك الهواتف الخاصة الى أماكن عملهم، ويمعنون في استعمالها اثناء أوقات العمل، قاضمين من ذلك الوقت ما طاب لهم، ولو كان بضع دقائق، فلا يمكنهم ان يزعموا انهم حريصون على تمييز وسائل العمل عن وسائل اللهو.
لن يستطيع أي أستاذ منخرط اليوم في هذه المماحكة البخيلة جدا ان يقنعني، أو يقنع مكونات المجتمع، بتلك الشعارات الرنانة التي يرفعها في كل مناسبة، من انه يناضل من اجل الحفاظ على المدرسة العمومية، ويتفانى في الرفع من مستواها ومستوى أدائه المهني فيها؛ وأن كل ما يحركه هو فقط هذه الدوافع النبيلة…
وأسأل بعض هؤلاء المعترضين أن يتطوع بالإجابة بكل نزاهة عن هذه الأسئلة: لو كنت تشتغل في قطاع التعليم الخاص او اي قطاع خاص آخر، وأمرك رب عملك بأن تحمل ذلك التطبيق او تطبيقا آخر على هاتفك الخاص هل كنت ستجرؤ على رفض ذلك والاعتراض عليه؟ والى اي حد ستتمادى في العصيان؟ لو كنت أبا حريصا على تتبع الحياة المدرسية لأبنائك هل كنت ستقبل بهذه المماحكة التي ستحرمك من الاستفادة مما يتيحه لك التطبيق؟ هل كنت سترضى ان يحرم ابنك او ابنتك، من الاستفادة من مزايا ذلك التطبيق، بدعوى ان الأستاذ لا يريد استعمال هاتفه الخاص، بالرغم من ان ذلك الاستعمال لا يكلفه اي شيء من الناحية المادية؟
كيف ستتمكن من التوفيق بين كل هذه الانتظارات؟
أستاذ التعليم العالي بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.
اصبحت نفسي تشمئز كلما سمعت كلمة استاذ جامعي من اليوم الذي سمعت فيه الجنس مقابل النقط
الأستاذ بونيت -مع احترامي له- يعمم ظاهرة استعمال الهاتف أثناء العمل على جميع رجال و نساء التعليم دون دليل أو برهان . رجال ونساء التعليم ليسوا كلهم ملائكة و ليسو كلهم كما يتصور الأستاذ بونيت . هل جميع أساتذة التعليم العالي يمارسون ما اصطلح عليه ” النقط مقابل الجنس”؟؟؟
تحليل صبياني ليست له اية قيمة سواء من الناحية القانونية… او حتى المهنية ( قانون الوظيفه العمومية)
انت تتكلم من وجهة نظرك سيدي….بصفتك كاستاذ جامعي ….كان عليك أن تقوم بتحليل ..و إعطاء التفسير بالمراجعة القانونية …و ليس كما يقال …بالصنطيحة …..تحليلك أخي…للأسف الشديد…فاقد الأهلية و الصفة….و غير قابل للنقاش.
اما الملاحظة الثانية:. ……المتعلقة بالمهندس الحرة ….الشركات متلا….فانها تمكن مستخدميها…بهاتف نقال …و آلة الحاسوب…و رقم هاتفي خاص على حساب الشركة أو رب العمل ….باختصار…إن العامل أو المستخدم لدى الشركات …تكون جميع الوسائل الاتصال الاكترونيه على حساب الشركة …
اما الوسائل الشخصية للعامل أو المستخدم تبقى ملك خالص للعامل أو المستخدم لا نقاش فيه …
بناء على أي معيار علمي تصدر حكمك على عموم الأساتذة في استعمال هواتفهم أثناء أداء واجبهم؟ أم أنك ان انطلقتك من حالتك ؟ أيها الأستاذ في التعليم العالي؟ موقعك العلمي يفرض أن تتحفظ في إصدار أحكام بلهاء يطغى عليها طابع التعميم الذي يسود كلام المقاهي..
يا اخي انت تحكم على شريحة واسعة و كانك قمت باحصاء عام . يا اخي منذ بداية مشواري لاحظت انه كلما كان هناك إصلاح للتعليم ازداد الأمر سوءا وكأنه إفساد. الوزارة يجب أن تتحمل مسؤلية قراراتها نحن نعرف واجباتنا و الإدارة مسؤولة عن إدخال النقط . وظيفة الاستاذ محددة و مضبوطة. والحق ان من يمتلك هاتفا شخصيا فهو ملك له ومن حقه ان يستعمل كيف يشاء وما يشاء.
أنت تتكلم من موضع أستاذ التعليم العالي المنظر الذي يعمل 6 ساعات في الأسبوع والمفروض أن يستغل باقي وقته في البحث العلمي الذي في غالب الوقت لا يستثمر في ذلك بدليل ضعف الإنتاج العلمي في بلدنا ضع نفسك مكان أستاذ التعليم الابتدائي يعمل 30 ساعة أسبوعبا ومطالب بتحضير جذاذات 10 دروس أسبوعيا وتصحيح 80 دفتر 3 مرات في الأسبوع على الأقل ثم تعبئة اامذكرة اليومية الورقية و الرقمية على مسار و … التنظير سهل لكن الميدان هو الفيصل
اتقوا الله في زملائكم الأساتذة أما بالنسبة للقطاع الخاص فبدل تكريس العبودية الأجدى أن نتضامن مع إخواننا في المنظومة و نسعى لتحسين ظروف العمل للقطاعين الخاص والعام إذا نحن أردنا تعليم ذي جودة لأبنائنا
أعرف أساتذة لا يملكون هاتفا ذكيا.
كيف سيكون الامر معهم