لماذا وإلى أين ؟

“آشكاين” تكشف تفاصيل لقاء إنتقد فيه العلمي وزارته ولم يستدعي إليه شبيبة “البام”

انتقد رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وضعية المرافق التابعة لوزارته والمخصصة للشباب (ملاعب، مخيمات، دور شباب)، واصفا إياها بـ”الكارثية”، وذلك خلال لقاء تواصلي جمع بينه وبين الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، يوم الثلاثاء الماضي على الساعة 11 صباحا، بمقر الوزارة، وذلك بحسب ما أفاذ به، مصدر جد مطلع، لجريدة “آشكاين”.

ووفقا لذات المصدر، فإن وزير الشباب والرياضة، اعتبر أنه ” لا يمكن للمرافق المخصصة للشباب أن تحقق الحد الأدنى من الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها سواء على المدى القريب أو المتوسط”، مشيرا إلى أن “السياسة المندمجة للشباب تشوبها نقائص”، ومع ذلك “لن يستغني عنها بل سيراكم بمعية الشبيبات الحزبية من أجل تطويرها وملاءمتها لتصبح قابلة للأجرأة والتقييم”، يضيف العلمي.

وأكد الوزير، بحسب المصدر المطلع، على ” إيمانه التام بجدوى المقاربة التشاركية”، معبرا عن أنه “يراهن على الشبيبات الحزبية من أجل فتح نقاش عمومي حول السياسة المندمجة للشباب لأنه يعتبرها شريكا مهما وأساسيا”.

النوايا الحسنة و إستمرار التوجس

من جهة أخرى، قال عواض السباعي، نائب الكاتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، إن “شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، أكدت في مداخلتين خلال اللقاء التواصلي مع العلمي، على أنها تلتقي مع تشخيص الوزارة للوضع الحالي سواء تعلق الأمر بالسياسات أو المرافق”.

واعتبر السباعي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أنه ” برغم من أن السياسية المندمجة للشباب راعت البعد الجغرافي ومبدأ الشمولية وتحقق فيها منطق انتقائية المرافق، فإنها تبقى عامة وغير مستوفية للقواعد التدبيرة التي تضمن تنفيذا جيدا وواقعيا ومؤسسا”.

صورة من اللقاء التواصلي بين الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية و وزير الشباب والرياضة

وأردف المصدر، أن السياسة المندمجة للشباب، لم تتطرق للجانب المالي ولم تضع تصورا واضحا لميزانية التنفيذ”، وزاد إن “إعدادها لم يعتمد مقاربة تشاركية والمنهجية الممركزة أغفلت جل المتدخلين، بما فيهم الشباب الذين اعتبروا مستهدفين فقط” يقول السباعي.

واستدرك القيادي بشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، أنه ” رغم النوايا الحسنة التي أعلنها وزير الشباب والرياضة فإننا نحافظ على توجسنا من تكرار التجارب السابقة التي لم تصل أبدا لمرحلة الأجرأة”، واسترسل، “لكن وفي مقابل ذلك نحن مستعدون للانخراط في كل المبادرات بإيجابية مطلقة مادامت تخدم الشباب وتؤهلهم لصناعة الغد الديمقراطي المشرق”.

سر عدم دعوة شبيبة العماري

وفي سياق متصل، كشف السباعي، أن هذا اللقاء التواصلي، لم تشارك فيه شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب بعض الشبيبات الحزبية الأخرى غير المعروفة”، موضحا، أن سبب الكامن وراء عدم دعوة شبيبة “البام” يتجلى في كونها ليست بعضو في الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، التي تعد كأكبر تجمع لشبيبات الأحزاب من أجل وضع برامج مشتركة تهدف إلى تقوية عمل الشباب داخل تنظيماتهم ومساعدتهم في القدرة على صنع القرار السياسي”

وكشف المصدر ذاته، إلى شبيبة “البام”، كانت تريد الالتحاق بالهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية سنة 2015، لكن تم الاعتراض على ذلك”، مبرزا، أن سبب الاعتراض يكمن في عدم احترامها للمسطرة المتبعة في عضوية الهيئة”، مضيفا أنه ” خلال أحدى الجموع العامة حضر ممثل عن شبيبة العماري، وأراد أن ينخرط في النقاش دون أن يمر عبر المسطرة المعتمدة”.

ولخص المتحدث مسطرة الانخراط في الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية التي لم تحترمها شبيبة “البام” في التقدم بطلب والمصادقة عليه من طرف كل الأعضاء، حتى تتمكن من الالتحاق بالمكتب التنفيدي،” مشيرا إلى أن “قبول العضوية كافي ليستفيد من كل ما تستفيد منه الشبيبات العضو”. وزاد لكن “لم نتوصل باي طلب من شبيبة “البام” بعد ذلك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x