الأمن يحقق مع الأستاذ الذي طالب برجم ضحايا ملثمي أسفي

استدعت الضابطة القضائية، بمدينة مرتيل، زوال أمس، الإثنين 4 يونيو، توفيق التيجكاني، أستاذ التعليم الإبتدائي، بـ”مجموعة مدارس جنان النيش، جماعة بني بوزرة، لإقليم شفشاون، للتحقيق معه بشأن تدويناته التي تشيد باعتداء مجموعة من الملثمين على رجل وفتاة بضواحي آسفي، بسبب تواجدهما بمكان معزول، داخل سيارة في نهار شهر رمضان الجاري.

وعلمت جريدة “آشكاين” من مصادر جد مطلعة، أن “مسؤولي السلطة المحلية، قاموا يوم السبت الماضي بزيارة المؤسسة التعليمية التي يشتغل بها المعني بالأمر، حيث تسلموا من مدير المدرسة، جميع المعلومات والمعطيات المتعلقة برجل التعليم المشار إليه، ليتم إستدعاؤه في مطلع الأسبوع الجاري”.

وسبق للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون، هشام بولعوان، أن إعتبر في تصريح لجريدة “آشكاين” أن الأستاذ المذكور يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن موقف قطاع وزارة التربية الوطنية”، مؤكدا وجود المعني في “رخصة مرضية لمدة ثلاثة اشهر، ويعاني من مرض نفسي”.

وكانت تدوينة لأستاذ المشار إليه قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وخلفت سخطا واسعا بعدما طالب بـ”رجم الطالبة وسائق سيارة بالحجارة بدل الاعتداء عليهما بالهراوات من طرف ملثمين”.

وجاءت تدوينة الأستاذ تعليقا على الفيديو الذي انتشر بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عدد من الأشخاص الملثمين وهم يعتدون على شابة وشخص كان برفقتها، حيث قال الأستاذ المشار إليه :”كلكم ربما شاهدتم فيديو المرأة والرجل الذين تم الاعتداء عليهم، وكثيرا منكم لم يعجبهم الأمر، وحتى أنا لم يعجبني الأمر لكن أتعرفون لماذا؟ لأن الإسلام لم يقل يجب عليكم ضربهم بالهراوات أو بالسيوف كما تفعل داعش، ولكن الإسلام قال يجب رجمهم بالحجارة حتى الموت”.