لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا تُـوافق على ضخّ الغاز عكسيا نحو المغرب (التفاصيل)

وافقت إسبانيا على السماح للمغرب باستيراد الغاز المُسال عبر خط أنابيب الغاز الذي قطعته الجزائر، بعد طلب تلقته إسبانيا من المغرب من أجل تحويل الغاز المُسال إلى غاز فوق أراضي إسبانيا ثم ضخه عكسيا عبر نفس الأنبوب المغاربي.

واعتبرت صحيفة “إالباييس” القريبة من السلطة الإسبانية، أن هذا التحول هو “بادرة جديدة للتقارب بين إسبانيا والمغرب”، موردة أن وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أبلغت وكالة “بلومبرغ”، أمس الأربعاء، أن بلادها تحاول استيراد الغاز الطبيعي المُسال للوصول، بالفعل في حالة غازية، عبر الأنبوب الذي يربط بين البلدين”.

وأعلنت الوزيرة بنعلي أن “المغرب طلب من إسبانيا المساعدة في ضمان أمن الطاقة وأن إسبانيا استجابت للطلب”، مشيرة إلى أن “المغرب سيتمكن من شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتفريغه في مصنع ‘إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز’ في إسبانيا واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي لإرساله إلى أراضيه في حالته الغازية”.

طريقة تنفيذ العملية

وأشارت “إلباييس”، أنه “سيتم تنفيذ العملية على النحو التالي، إذا تجسدت أخيرًا في اتفاقية ثنائية: حيث سيصل الغاز في حالة التجميد عن طريق السفن، إلى أحد الموانئ الإسبانية الستة ذات القدرة على استقبال هذا النوع من البضائع”.

وأضافت أنه “بعد وصول الغاز المُسال إلى الموانئ الإسبانية سيتم إعادة تحويله إلى غاز، لكون إسبانيا لديها واحدة من أفضل البنى التحتية لمعالجة الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء أوروبا، سيتم حقنها في الأنبوب باتجاه المغرب، أي في الإتجاه المعاكس للإتجاه المألوف الذي عمل الأنبوب فيه سابقا قبل أن يتم إغلاقه من طرف الجزائر.

ولفتت الإنتباه إلى أن “النقل لا ينطوي على أي صعوبة فنية وخط الأنابيب، على الرغم من عدم استخدامه لمدة ثلاثة أشهر، فهو مازال في حالة ممتازة، لكنه ينطوي على تكلفة إضافية للمغرب، نظرا لكون استيراد الغاز المسال أغلى بكثير من القيام به عبر خط الأنابيب”.

وخلصت إلى أنه “بالمقارنة مع ستة مصانع إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز في إسبانيا – واحد آخر في خيخون، في حالة سبات- ، فإن المغرب ليس لديه أي منها، فمنذ أن قطعت الجزائر أنبوب الغاز المغاربي الأوربي بسبب التوتر الدبلوماسي، اقترحت الرباط بناء محطة تحويل غازية محمولة في ميناء المحمدية بالقرب من الدار البيضاء، لكن أثناء محاولة الإيصال إلى وجهته، يحتاج إلى توفير الطاقة التي لم تعد تصل للمغرب من الجزائر، و إسبانيا أحد البدائل القليلة المتاحة.

يأتي هذا التطور في ظل الوضع الدبلوماسي المغربي المتوتر بين المغرب وإسبانيا علاوة على مراهنة الجزائر –بشكل متواصل- على محاولة تضييق الخناق على المغرب من خلال ملف الغاز، عبر اتخاذها خطوة تصعيدية تجاه المغرب بإغلاق الأنبوب المغاربي الأوربي في فاتح نونبر من العام الماضي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 14:52

Ah que c’est bon de lire la vérité. Le Maroc a des problèmes d’approvisionnement en gaz. Il sollicite l’aide de l’Espagne.

بوراس
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 11:50

ما بقيت فاهم والو .كل مرة تيقولو هضرة.سمعنا بلي لقاو الغاز كتير في المغرب و غادي يبداو يصدروه و مرة تيقولو غيجيبوه من قطر و مرة من نيجيريا .فين اوا غادي .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x